New Page 1

نُحبُ أن نكره. العكسُ صحيحٌ: نَكرهُ أن نُحِبَ. كل منهما شعور بالجذب تجاه الآخر أو النفور منه. ننظم الحب والكره للآخرين في جماعات تحب أو تكره بعضها. ولكل منها إسم ربما كان هو سبب وجودها أو التعبير عنه. تظن كل جماعة أن كرهها للآخر هو حب لمن بينها. الطائفية آلية من آليات الحب والكره. يعتقد معظمنا أن كل مكسب للطائفة هو مكسب له. يغيب عنه أن المكسب الطائفي تحجبه الطبقات العليا عن عامة الناس المنضوين في الطائفة. في كل مرحلة من تطوّ


المفاجآت تتوالى في المشهد السياسي الأميركي الداخلي. من الفوضى التي رافقت إنتخاب رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، إلى العثور على وثائق سرية في مكانين يخصان الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي كان على أهبة الإعلان عن ترشحه لولاية ثانية في إنتخابات 2024، متجاوزاً تحفظات من داخل حزبه على خلفية التقدم في السن. الخيبة التي حصدها الجمهوريون في الإنتخابات النصفية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما أخفقوا في إنتزاع مجلس الشيوخ


قبل خمس سنوات، لجأت شركة الطيران الشرق الأوسط إلى الصيادين ليخلّصوها من الطيور التي تتجمّع حول مطمر الكوستا برافا ومصبّ نهر الغدير، مهدّدة سلامة الطيران. وها هي اليوم تعيد الكرّة، مطالبة بالسماح لها مجدداً بالاستعانة بالصيادين، في وقت لم تقم فيه الدولة بأيّ جهد لمعالجة مختلفة للقضية. بل على العكس، يتسبّب تراخيها وإهمالها المزمنان بازدياد المخاطر التي يشكلّها البشر على الطيران المدني، لا الطيور، إذا أضفنا إلى المكب والمصبّ، ه


بحجة أّنهم «يعيشون كثيراً وليسوا منتجين»، لا تتردّد السلطة السياسية في إذلال الموظفين المتقاعدين على أبواب المستشفيات والمصارف. العلاقة بين المتقاعدين وزملائهم في الخدمة ليست على ما يرام، ما يفتح المجال للمسؤولين لأن يتهاونوا بحقوق المتقاعدين ويستخفوا بهم لطالما اعتبرت السلطة السياسية المتقاعدين من الوظيفة العامة عبئاً ثقيلاً. تتمنى لو تتخلّص منهم. وبدلاً من أن يكون التقاعد مساحة لبناء النفس صحياً واجتماعياً، تضع السلطة ا


كتبت صحيفة "الشرق" تقول: غيّب الحداد الوطني على رحيل عراب الطائف رئيس مجلس النواب السابق ‏حسين الحسيني الذي ووري الثرى امس في مسقط رأسه شمسطار، النشاط السياسي في ‏المقار الرسمية حيث تم تنكيس الاعلام، غير انه لم يغيّب الحركة الشعبية الاعتراضية على ‏استنسابية القضاء الذي تجاوز قطوع انتفاضة واسعة يعد لها اهالي شهداء المرفأ، لو مرت ‏جلسة تعيين قاض رديف للمحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار، ولا غيّب ايضا ‏حركة الاتصالات ال


كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقول: فشلت محاولة قام بها أربعة قضاة أعضاء في مجلس القضاء الأعلى في لبنان، لعقد جلسة للبحث في «مقتضيات سير التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت»، تسعى لتعيين قاضية في موقع «محقق عدلي رديف» توكل إليه مهام المحقق القاضي طارق البيطار الذي تعرقلت مهامه منذ 14 شهراً، وهو مسعى يصطدم بمعارضة سياسية، وبرفض من أهالي الضحايا الذين اعتصموا أمام قصر العدل ولوحوا بالتصعيد. وبعد عام وشهرين على تجميد عمل القا


نفّذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تحرّكاً احتجاجيّاً، صباح اليوم، أمام قصر العدل في بيروت، معتبرين أنّ دعوة أربعة قضاة إلى انعقاد المجلس العدلي «مخالفة للدستور والقانون»، ومطالبين بتدويل ملف التحقيق. وشارك في الاعتصام النّواب: سامي الجميل، ميشال الدويهي، وضاح الصادق، فراس حمدان، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، زياد حواط، غسان حاصباني، رازي الحاج وابراهيم منيمنة. واعتبر وليم نون، المتحدّث باسم أهالي الضحايا، أنّ «جلسة اليوم


الفخّ الذي نُصب على خلفية بواخر الفيول، قد يكون من أخبث ما شهدته الألاعيب السياسية المحلية. فقد جرى استغلال الاتفاق على رفع تعرفة الكهرباء مقابل زيادة التغذية بالتيار الكهربائي إلى 10 ساعات يومياً، في الصراعات المحليّة التافهة على السلطة. فالمقيمون في لبنان يعانون من شدّة وطأة الأزمة التي دفعت بهم إلى تخصيص جزء كبير من ميزانياتهم لتسديد فواتير مولدات الأحياء، ثم تتذكّر قوى السلطة أن هناك قوانين يجب احترامها لتأمين الفيول الل


وعاد أهالي ضحايا وشهداء إنفجار مرفأ بيروت الى الشارع مع بداية العام 2023 مصرّين على إعادة تحريك تحقيقات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بأيّ طريقة كانت، وصولاً الى صدور القرار الظني وإحالته على المجلس العدلي لبدء المحاكمات في جريمة العصر. عاد أهالي ضحايا وشهداء إنفجار المرفأ الى الشارع وسط حراك قانوني بدأه بالتوازي وكلاء الدفاع عن بعض الموقوفين الـ17، بحثاً عن إجتهادات قانونية تؤكد أن توقيفهم أصبح تعسفياً ومخالفاً لمع


بين الهيركات المقنّع على الودائع بنسبة أدناها 70%، وتضخّم في الأسعار بلغ في نهاية تشرين الثاني 2022 نحو 1670%، وارتفاع متواصل في سعر الصرف الذي ازداد 30 مرّة، لا يجد المقيمون في لبنان خياراً لتحقيق دخل إضافي سوى عمليات «صيرفة». يقفون في الطوابير لتحقيق هذه الاستفادة مهما كانت ضئيلة. تكون أحياناً «حرزانة» إذا كان الفرق بين سعر صيرفة وسعر السوق كبيراً. الخيارات المتاحة أمام الأسر اللبنانية ضئيلة جداً. ففي السنوات الماضية، ق


العمليات التي باتت تُعرف باسم «صيرفة» هي العمليات التي تنفّذ طبقاً للتعميم 161 الصادر في 16/12/2021. في هذا التاريخ قرّر مصرف لبنان التدخّل في سوق القطع وأتاح للمصارف استقبال إيداعات الزبائن بالليرة وشراء، لحساب الزبائن، دولارات بما يوازي قيمتها على سعر «صيرفة»، وعلى أساس كوتا وسقف محدّد لكل مصرف. في البداية لم يفلح الأمر في كبح سعر الصرف في السوق الحرّة، ولم تتكثّف العمليات على المنصّة لشراء الدولارات وبيع الليرات، فاندفع ح


يشهد لبنان، بدءاً من اليوم، فصلاً جديداً من الخطوات التي تعكس الانهيار الذي أصاب مؤسساته كافة، وتشير إلى نوع الوصاية التي يريد الغرب ممارستها على اللبنانيين، بحجة عدم أهلية مؤسساتهم الرسمية ومسؤوليهم. والأكثر خطورة هو أن التدخل يتم من خلال بوابة القضاء. منذ الإعلان عن نية وفود قضائية أوروبية القدوم إلى لبنان للتحقيق في ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، برزت مواقف داخلية متضاربة. قسم غير قليل من الجمهور وبعض النخب رحب بالتدخ


ثلاثة ملايين دولار أنفقها رئيس التفتيش المركزي جورج عطية، بموجب مذكّرة تفاهم بينه وحده(!) وبين السفارة البريطانية ممثّلة بالسفير إيان كولارد، أفضت إلى «تعرية» اللبنانيين والأجهزة الأمنية عبر وضع كل الـ«داتا» المتعلقة بهم أمام مؤسسة بريطانية غير حكومية سمّتها السفارة البريطانية في بيروت. بموجب المذكّرة، سُلّمت هذه المؤسسة منصة impact التي تدير برنامج المساعدات المالية، رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية، ومن دون عرضها على الوزارات ا


لن تُكتب قيامة حقيقية للبنان من دون قيامة الدولة ولن تقوم الدولة إذا لم نضع بلدنا على سكة الإنتقال من هذا النظام الطائفي المقيت إلى رحاب نظام المواطنة. يستمد كيانُ أي دولة صلابته وقوته من خلال سلسلة من التراكمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتاريخية للمجتمع نفسه. وبالتالي، يصبح مفهوم الدولة وقدرتها على استيعاب أبنائها من جهة، وقدرة أبنائها على الإيمان بها والدفاع عنها مادياً ومعنوياً، مرتبطاً حكماً بالعقد الا


يُمكن القول إن أزمة الطاقة التي تجتاح العالم حاليًّا والتي بدأت في كانون الثاني/يناير 2021، أي قبل أربعة عشر شهرًا من بدء النزاع الروسي الأوكراني، هي أخطر وأشدّ أزمة مرّت وتمر على العالم منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن، من حيث إلحاقها ضَّررًا وخيمًا في اقتصاد العالم وإحداث تضخُّم مالي وضمور اقتصادي كبير جدًّا. وقد زادت أزمة أوكرانيا وما تبعها من عقوبات غير مسبوقة ضدّ روسيا من حدّة أزمة الطاقة وحوَّلتها من أزمة طاقوية مرت