يدفع السودانيون منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الجاري، كما العرب الآخرون، أثماناً حمراء للفشل المستديم منذ ستة عقود في كيفية بناء الدولة الوطنية الجامعة للهويات الجهوية والطائفية والقبلية، والمترافق مع إخفاق غير مبرر بإقامة مستويات الحدود الدنيا من العدالة الإجتماعية. ثمة سؤال يرافق مدينة الخرطوم ماضياً وحاضراً، لكونه يدور في فلك نشأتها وعلاقتها بحملة محمد علي باشا العسكرية على السودان عام 1820، ومحور السؤال قائم على الجملة ا