من حقنا أن نغضب. غضباً كثيراً. لم يتغير شيء أبداً. من حقنا أن نيأس. يئسنا. ثم، لا أمل ينبت في الهاوية. من حقنا أن نموت. متنا. ولكننا بقينا نتنفس. ومن حقنا أن نأمل أيضاً. وهذا صعب، بل، ربما مستحيل. فلنراهن قليلاً على الأمل – نقول: لا بد إذاً من نهاية المأساة.
إنما، علينا، قبل ذلك، أن نسأل: لماذا حدث ما حدث؟ وعلى ماذا سنراهن كي نبدأ. علماً، أن ما حدث قد تكرّر مراراً. كثيرة الشواهد، على ماضٍ عسير، دموي، مزغول. وكثيرة أيضاً،