New Page 1

ثمّة سباق واضح بين أطراف السلطة على إدارة مرحلة الفراغ. بعضهم يكتفي بالأمر انطلاقاً من زاوية محلية ضيّقة فقط، مثل الصراع بين التيار الوطني الحرّ وحركة أمل. حزب الله لديه أفق أكثر اتساعاً لمعركة الغاز مع الأميركيين والعدوّ الإسرائيلي. القوات اللبنانية لديها سقف سعودي في إطار تركيز ثقل المواجهة مع حزب الله في معركة انتخابات الرئاسة... الكل يتموضع تمهيداً لمرحلة إدارة الفراغ، إنما جميعهم يسيرون بلا أفق، وليسوا قادرين على الا


رام الله | يعيش الأهالي في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، مواجهة يومية ومفتوحة مع المستوطنين، الذين يسعون تحت حماية جيش الاحتلال للاستيلاء على مزيد من أراضيهم، وتحويلها إلى مراعٍ لعدد قليل من مواشيهم، أو زراعتها و«التشبيك» في ما بينها تمهيداً للسيطرة عليها، وهي ظاهرة باتت تنتشر في أرجاء الضفة الغربية، تحت مسمّى «الاستيطان الرعَوي». وتُقام على أراضي بلدة سنجل، البالغة مساحتها 16 ألف دونم، 9 آلاف منها تُصنَّف كمنطقة «ب» وفق «ا


رام الله | تُسابق إسرائيل الزمن في سعيها لاحتواء المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلّة، وإرهاصات الانتفاضة التي تتشكّل بمظاهرها الشعبية والعسكرية، متدحرِجةً بشكل متسارع. وتعتمد تل أبيب في ذلك على استراتيجيّتَين: أولاهما سياسة «جزّ العشب» التي يتّبعها جيش الاحتلال في مدن الضفة وقراها ومخيّماتها؛ وثانيتهما محاولة تقوية السلطة الفلسطينية وتقديم إغراءات وتسهيلات اقتصادية لها. وإذا كان العدو يعتمد تكتيك «العصا والجزرة»، في


فشلت إسرائيل في ترويض الضفة الغربية المحتلّة، لا بصورة مباشرة بوصْفها هي احتلالاً عسكرياً، ولا بصورة غير مباشرة من خلال وكلائها في أجهزة السلطة الفلسطينية، والتي تُشخَّص على أنها «خارج الصورة» وغير قادرة على «تأمين البضاعة». والنتيجة مزيد من التدخُّل والقمع الإسرائيليَين المباشرَين في مدن الضفة وقراها، وهو ما سيستجلب للاحتلال احتقاناً فلسطينياً إضافياً، وبالتالي عمليات جديدة، إلى حدّ أن كبار المسؤولين العسكريين في الجيش يحذّ


يتعاظم القلق الإسرائيلي حيال الأوضاع في الضفة المحتلّة، والتي تُنذر بالنسبة إلى الاحتلال بـ«انتفاضة» لن تكون مُشابهة لكلّ ما شهدته الأراضي الفلسطينية سابقاً؛ حيث يَبرز خلْفها مقاتلون شجعان وسريعو الحركة وملهِمون. وإذ تُحمَّل حركتا «الجهاد الإسلامي» و«حماس» المسؤولية عن هذا الواقع، إلى جانب تلميح إلى دور لإيران و«حزب الله» في تَشكُّله، فما لا يغيب عن الصورة أيضاً هو ضعف السلطة الفلسطينية، التي باتت على ما يبدو قاصرة عن القيام


بيان ائتلاف استقلال القضاء: اعتداء على تحقيق المرفأ مؤدّاه فتح زاروب لتهريب المدعى عليهم وجه وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري في تاريخ 5 أيلول 2022 كتاباً إلى مجلس القضاء الأعلى طلب فيه “العمل على البتّ بمبدأ تعيين محقق عدلي لمعالجة الأمور الضرورية والملحّة طيلة فترة تعذّر قيام المحقق العدلي الأصيل بمهامه – كطلبات إخلاء السبيل والدفوع الشكلية على سبيل المثال – وذلك إلى حين زوال المانع الذي يحول دون ممارسة الأ


بات ​ترسيم الحدود البحرية​ الجنوبية على كل شفّة ولسان، وهو يأخذ حجماً متزايداً يوماً بعد يوم، كونه ملف مهم على اكثر من صعيد: سياسياً واقتصادياً وعلى خط الصراع مع ​اسرائيل​، وبالتالي فإن دسامة هذا الملف وغناه لا تقتصر على الثروة الطبيعية على الرغم من اهميتها. من هنا، تتضح اسباب الصراع على هذا الموضوع، فرئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وفريقه تواقون للوصول الى اتفاق قبل انتهاء الولاية ال


على وقع الصعوبة التي يشهدها ملف ​تشكيل الحكومة​ الجديدة، بالتزامن مع ترجيح فرضية عدم القدرة على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، بدأت ملامح مواقف القوى السياسية من الأزمة الدستورية المنتظرة، حول قدرة حكومة تصريف الأعمال على تسلم صلاحيات رئيس الجمهورية، تتضح، خصوصاً بعد الحراك الذي يشهده محور رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ ورئيس "الحزب التق


بدأ العدّ العكسي لرفع الدعم بشكل نهائي عن ​البنزين​، بعد أن كان مصرف لبنان قد بدأ، منذ مدّة مساراً في هذا الإتجاه، عبر التقليل من الاعتماد على منصة صيرفة، حتى إن الشركات والمستوردين لا يعرفون بمسار إنخفاض التركيز على سعر صيرفة، الا في اليوم الذي يسبق صدور جدول أسعار المحروقات. حالياً يقوم مصرف لبنان بدعم 20% من سعر صفيحة البنزين، بينما يلجأ المستوردون إلى إحضار 80% من سعر الصفيحة المتبقّي من السوق السوداء.وفي


في عظته خلال قداس الأحد، أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن أسفه من أن البحث في الملف الرئاسي بات وفق معادلة: "من يتولى مسؤولية الفراغ أو الشغور الرئاسي؟ رئيس الجمهورية الذي شارف عهده على النهاية، أم الحكومة المستقيلة"، معتبراً أن "تعمّد الشغور الرئاسي مؤامرة على ما يمثل منصب الرئاسة في الجمهورية". هذه المعادلة، التي تحدث عنها البطريريك الراعي، هي التعبير الحقيقي عن واقع الملف الرئاسي، في المرحلة ا


يواظب مصرف لبنان على إكمال مسيرته في رفع الدّعم غير المباشر عن استيراد البنزين بتأمينه جزءاً من هذه الفاتورة وفقاً لمنصة صيرفة، على أن تؤمّن الشّركات المستوردة الجزء المتبقي من أسواق الصرافة الحرة، بحسب ما أوضح عضو نقابة أصحاب محطّات المحروقات، جورج البراكس. وقال البراكس، في بيان، إنّ «المعادلة كانت، حتى الآن، اعتماد %40 من السعر على أساس صيرفة، و%60 غير مدعوم، ولكنّ المركزي خفّض في جدول تركيب أسعار المحروقات الصادر اليوم


موسكو | لم يَحمل فجر أوّل من أمس السبت - كما كان متوقّعاً - النبأ السارّ لأوروبا بعودة تدفُّق الغاز عبر خطّ أنابيب «نورد ستريم 1»، بعد إعلان شركة «غازبروم» الروسية توقُّف الإمدادات عبره «بالكامل» إلى أجلٍ غير مسمّى، وحتى الانتهاء ممّا قالت إنه «إصلاح توربين» فيه، محمّلةً الدول الغربية مسؤولية ما آلت إليه العقوبات من انقطاع في قطع التبديل اللازمة لصيانة خطّ الأنابيب، وفق الكرملين. وتمثّل الأزمة المتقدّمة استمراراً لِما سبق


قبل أيام من مواجهات الإثنين الدامي في مدينة بغداد وأنحاء عراقية عدة، خُضتُ نقاشاً مع شخصيات عراقية مختلفة الإنتماءات والإتجاهات، وكانت وجهة نظري أن الإحتقان الحاصل منذ أسابيع والمتمثل في الإعتصامات المتبادلة، ذاهب إلى الإنفجار لا مُحال، عارضني "الأخوة العراقيون" ولكن المواجهات وقعت، وستقع في أحايين أخرى. ما الداعي لهذه المقدمة؟ لم تأخذ التجربة السياسية العراقية منذ عام 2003 تاريخ إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، في حساباتها حتى


اتصلت، قبل سنتين أو أكثر، بالصديق علي الدين هلال أعرض عليه فكرة تأليف كتاب جديد عن العالم العربي بعد مضي حوالي أربعين عاما على نشر الطبعة الأولى من كتابنا المشترك الذي حمل عنوان النظام الإقليمي العربي. تحمس صديقي للفكرة واتفقنا أن نفكر كلانا في الأمر ونعود للتشاور. فكرنا ولا أذكر أننا عدنا للتشاور! كان الدافع وراء عرض الفكرة هو ما جاء بالفصول الأخيرة من كتابنا المشترك عن التحديات التي تواجه هذا النظام الإقليمي في مقبل الأيام


لليوم الرابع، واصل موظفو «أوجيرو» إضرابهم الذي أدّى إلى تعطيل أكثر من 4 سنترالات أساسية في بيروت تحتاج إلى الكهرباء والصيانة وتخدم أكثر من 100 ألف مشترك. «المشترك رهينة والمطالب محقّة»، هكذا علّق رئيس مجلس إدارة هيئة أوجيرو عماد كريدية، كأنه لا يريد الانفصال عن طبقة السلطة، فيما هو من موظفي الإدارة الذين لحق بهم أذى كبير بعد تدهور دخله من 20 ألف دولار شهرياً إلى 900 دولار. وهو موقف مغاير لموقف المديرين العامين في الإدارة الع