New Page 1

رام الله | تعيش الضفة الغربية مخاضاً طويلاً وعسيراً، يبدو أنه بحاجة إلى تدخّلات كثيرة، وفترة زمنيّة ليست بالقصيرة للخروج منه. ولعلّ العدوان الأخير على غزة، في اليومَين الماضيين، كشف هشاشة الأوضاع؛ فلا تحرّكات جماهيرية واسعة، ولا عمل عسكريّاً لافتاً. ولعلّ لذلك أسباباً متنوعة، تشكّلت في سياق جملةٍ من السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية التي انُتهجت في الضفة على مرّ السنوات. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الضفة لا


اتّسمت المعركة الأخيرة بين جيش الاحتلال الذي بادر إليها بأهداف متشعّبة، وبين حركة «الجهاد الإسلامي» التي اتّخذت إزاءها موقفاً دفاعياً لافتاً ومثيراً للإعجاب، بأنّها معركة السقوف العالية لدى أطرافها كافة، بما يشمل مَن خاضها ميدانياً، ومن كان يُفترض به أن يتدخّل فيها. وتطرح هذه الجولة جملة أسئلة باتت بالإمكان محاولة الإجابة عليها، وإن لم تمرّ على وقف إطلاق النار سوى بضع ساعات: لماذا نشبت المعركة في هذا التوقيت؟ وما هي الأهداف


غزة | بدا لافتاً، منذ اللحظة الأولى للعدوان، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية جنّدت كل مكوّناتها العسكرية والسياسية والإعلامية لاجتثاث حركة «الجهاد الإسلامي» تحديداً، بعدما أصبحت، في الأعوام الأخيرة، عقبةً تعترض المخطّطات الإسرائيلية في الملعب الأكثر أهميّة لدولة الاحتلال: الضفة الغربية المحتلّة، التي تسمّيها إسرائيل - في أدبياتها - «يهودا والسامرة»، في إشارة إلى أنها جزء لا يمكن القفز عن أهميته في المشروع الاحتلالي كله. با


غزة | واصلت المقاومة الفلسطينية، في اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصْف مستوطنات «الغلاف» ومدن المركز الإسرائيلية بوتيرة متّزنة، تزامناً مع اتصالات مكثّفة قادها الوسيط المصري، وأفضت إلى تهدئة مدفوعة برغبة إسرائيلية. وتكثّفت، يوم أمس، الاتصالات التي تقودها القاهرة، فيما وصل ضابط مصري كبير، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، لإعلان التهدئة وإنهاء الجولة القتالية، بعدما أبلغت حكومة الاحتلال، المصريين، استعدادها لإن


غزة | لم تُبقِ إسرائيل على حالة الاستنفار التي فرضها عليها احتمال ردّ حركة «الجهاد الإسلامي» على اعتقال القيادي في الحركة، بسام السعدي، طويلاً. إذ سرعان ما بادرت، في وقت كان فيه الوسطاء الإقليميون والأمميون يحاولون منع الانفجار، إلى بدء عدوان على قطاع غزة، ليس من الواضح بعد كيف سيتطوّر وينتهي. ويرى المحلّل السياسي، إسماعيل محمد، أن العدو كان يخطّط منذ البداية لما حدث يوم أمس؛ «إذ ليس منطقياً أن يقابل الاحتلال تهديداً محدوداً


غزة | بعد أربعة أيام من الاستعدادات على طول حدود قطاع غزة، وعلى رغم تطمينات الوسطاء إلى تطويق الأوضاع، بدأ العدو الإسرائيلي عدواناً جديداً على القطاع، استهدف ابتداءً قيادات في الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، ما أدّى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في سلسلة غارات مفاجئة ومتزامنة. ونعى الجناح العسكري لـ«الجهاد»، «سرايا القدس»، على إثر ذلك، عضو مجلسه العسكري وقائد المنطقة الشمالية فيه، تيسير الجعبري، إضافة إلى خمسة


لم يكمل المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان، كمال حايك، دوامه في مكتبه أمس. بعد الظهر، قطعت القوى الأمنية حركة السير على الطريق الواقعة بين المؤسسة والمرفأ بعد ورود معلومات عن احتمال انهيار وشيك لمبنى أهراءات القمح. تلقّف حايك مع موظفي المؤسسة التحذيرات بضرورة مغادرة المكاتب. جمعوا أغراضهم وتهجّروا للمرة الثانية في الذكرى الثانية لانفجار المرفأ. هذه المرة باتجاه وزارة الطاقة والمياه إلى أجل غير مسمى. «زمطنا أول مرة. يمكن ما


عند الساعة الخامسة وأربع وخمسين دقيقة، ورد اتصال من شرطة بيروت إلى غرفة العمليات في فوج الإطفاء في الكارنتينا، تطلب فيه المساعدة في إخماد حريق في مرفأ بيروت، من دون إضافة أيّ معلومة. سرعان ما هرعت فرقة مؤلّفة من 10 إطفائيين (شربل ونجيب حتي، وشربل كرم وجو بو صعب، ورامي كعكي، ومثال حوا، ورالف ملاحي، وإيلي خزامي، وجو نون وسحر فارس)، إلى مكان الحريق الذي تحوّل بعد ساعة إلى ما يشبه المحرقة، محوّلة عناصر فوج الإطفاء إلى شهداء.


يؤكد كلّ من القضاء والأمن أنّ التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت انتهت تماماً. بات لدى هؤلاء الرواية الكاملة لما حصل: كيف وصلت شحنة نيترات الأمونيوم، وكيف خُزِّنت، وكيف انفجرت، لكن إلى الآن لم يُفرَج عن الرواية الكاملة. هل الغاية تحويل الجريمة إلى «قميص عثمان» عوضاً عن كشف الحقيقة؟ مرّ عامان على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب. لا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل. لم يعرف أحد ماذا حصل في ذلك اليوم المشؤوم. نُتَف رواياتٍ تناقلها الإعلا


في ثمانينيّات القرن الماضي، وحتى في تسعينيّاته، كان شائعاً استخدام تعبير «قبل الأحداث» كنقطة فصل زمنية ترمز إلى فترة ما قبل الثالث عشر من نيسان من عام 1975. في الذاكرة العامة للجيل الذي عايش «الأحداث» ثمّة فصل بين عالَمَيْن وزمنَيْن مختلفَيْن، ما قبلها وما بعدها. طبعاً «الأحداث» لم تكن محدودة بما حدث يوم الثالث عشر من نيسان، أو بما حدث على متن باص كان مارّاً في حيٍّ بيروتي (وإن كان التقسيم الإداري يصنّفه كبلدة في المتن الجنو


تعدّ مسألة تعدد أسعار صرف ​الدولار​ مقابلة ​الليرة اللبنانية​ مشكلة أساسية تواجه ​الموازنة​ الحكوميّة، التي تعتبر بمثابة برنامج مالي للخطة الحكوميّة لسنة كاملة وهي تتضمّن الإيرادات العامة التي من المتوقع أن تحصلها الدولة، النفقات العامة التي يلزم انفاقها خلال سنة مالية قادمة. الحكومة تضع الموازنة سنوياً ويتم المصادقة عليها في ​مجلس النواب​ على أساس أرقام معيّنة بالليرة الل


فرض تفاقم ​أزمة الكهرباء​، في العامين الماضيين، على المواطنين البحث عن خيارات جديدة، أبرزها ​الطاقة الشمسية​، التي شهد الإعتماد عليها نمواً كبيراً جداً، يدفع بعض العاملين في هذا القطاع إلى الحديث عن "ثورة"، سيكون لها نتائج إيجابية في السنوات المقبلة، لا سيما أن رفع الدعم عن ​المحروقات​، تحديداً المازوت، أدى إلى إرتفاع هائل في فاتورة ​المولدات الخاصة​، الأمر شجع الكثيرين على الذ


يُحرم أربعة ضباط في مديرية الجمارك من الترقية بقرار من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بذريعة غياب التوازن الطائفي، بينما سينال الترقية بقية الضباط في الأسلاك الأمنية والعسكرية. وعلمت «الأخبار» أنّ رفض ميقاتي ترقية الضباط الأربعة سببه عدم وجود ضابط سني، علماً أنّ بينهم ضابطاً برتبة ملازم أول تمكن في السنتين الأخيرتين من ضبط عشرات عمليات تهريب حبوب الكبتاغون عبر مرفأ بيروت.


أبقت واشنطن زيارة رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلى تايوان في دائرة الغموض، وإنْ كان مسؤولوها سعوا، خلال الأيام الماضية، إلى تهدئة حدّة التوتّر، في ظلّ التحشيد العسكري الذي يشهده مضيق تايوان. على أن أصل فكرة الزيارة من أساسها، سواء تمّت أو ألغيت، توجيه رسالة إلى القيادة الصينية لتحذيرها من اتباع النهج الروسي في مسألة تايوان، وثنيها عن تكرار النموذج الأوكراني. لكن ردّ بكين جاء حازماً هو الآخر، بتحذيرها من أن «اللعب بالنار


لم يجد القاضي سميح صفير حرجاً في نشر كلام طائفي ومذهبي على «غروب» يضمّ عدداً من القضاة على تطبيق «واتساب» متوعِّداً قسماً من اللبنانيين بحربٍ ستُشنّ ضدهم! المستشار في محكمة التمييز دأب على نشر منشورات عنصرية وصل به الأمر حدّ التهديد العلني بالقول: «فليعلم من لديه القُدرة أن يتطاول بالقوة وعسكرياً على المسيحيين في لبنان، بأنّه عند عجز الجيش اللبناني عن الدفاع عنهم وحمايتهم، فإنّ لقداسة البابا الحق بطلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن