في غرفتها في المستشفى، وبعد خروجها من عمليّة جراحيّة في المفاصل، تقول أمّي بكلّ ثقة لطبيبها الذي جاءها متفقِّداً بعد العمليّة، إنّ "أحدهم" نبّهها إلى ضرورة أن تتناول "الدواء كذا"! وتستفيض أمّي بالكلام، وهي تشرح للطبيب عن فوائد "ذاك الدواء". بخاصّة، لمَن خضع، مثلها، "لجراحةٍ دقيقة في العظم". باهتمام شديد، إلتفت الطبيب إلينا، شقيقتايْ وأنا، وسألنا: “مَن الذي وصف لها هذا الدواء؟ جرّاح عظام؟”. “كلا”، أجبتُه بخجل. وأردفتُ مبتسمة: