New Page 1

"شروشي لبنانية وأغصاني مقدسية، كنت متحمسة للعيش في القدس التي حدثني عنها أبي كثيرا"…هكذا عبّرت السيدة بيتي داغر مجج "أم صالح" (94عاما) عن حبها للمدينة التي تسكنها منذ أكثر من 70 عاما حفلت بالعمل التطوعي الإنساني، حتى نالت لقب المرأة المقدسية المتميزة. لا تحب مجج أضواء الشهرة أو الإعلام، لكنها خصّت الجزيرة نت بلقاء دافئ في بيتها بشارع المسعودي بالقدس المحتلة. كان بيتا قديما مُتقنا، مزيّنا بالصور والتحف التذكارية، تفوح منه


أحيانا تتعقد بدائل المستقبل إلى حد يدفع بالمحللين في تحليلاتهم إلى الميل في اتجاه التنظير قليلا سعيا نحو فهم أفضل أو ممكن. يحدث هذا عندما تتعقد الأمور عند حدود قصوى ويتصرف اللاعبون، وفي حالتنا اللاعبون الكبار دول نووية أو ما شابه، تصرفات المراهقة أو اليأس أو تسلك عن عمد مسالك الاستهتار. • • بعد مراجعة ما قيل في قاعات الخطب والمناقشات العلنية وما تسرب من أحاديث في غرف وصالونات مغلقة في مؤتمر ميونيخ للأمن وبعد الاستمرار ف


معذرة سيدتي فالعمر تاه بين العشيرة والقبيلة . وغفا الحبّ معذّبًا متوجّعًا على فراش قلبي وقلبك . لم يعد لطريقنا سحر ولا سمر ، بل أحزان من مطر تنهمر على عتمة أسراري وأسرارك . الهجر الأبدي أصبح ملازمًا في تعلّقي وتعلقك . التعب يشدّ رحاله ويسافر على متن حظّي وحظّك . كل الفصول تفارق وفصل روايتنا يعيش بين غربتي وغربتك . معذرة سيدتي فالعمر ضاع على جسر الأوقات المزيّن بوردٍ راكضٍ نحو استعباد


في قاعة محكمة الأسرة بإيتاي البارود في محافظة البحيرة، وجد أربعة أطفال أشقاء أنفسهم وحيدين يرتعدون جوعاً وبرداً، لا يعرفون طريق العودة للمنزل، كما لم يعرفوا لماذا رفض أبواهما اصطحابهم وتخليا عنهم قبل أن يأخذهم أحد المحامين إلى منزله، وتعرف قصتهم طريقها للإعلام. الواقعة التي يعود تاريخها إلى 5 يناير/ كانون الثاني، ترجع أحداثها لخلافات قضائية بين الأبوين على نفقة الأطفال بعد حصول الأم على حكم بالخلع. فبحسب تصريحات للأم ن


ليندا مطر، من مثلها؟ في ظني ويقيني، لا أحد. هي وحيدة ومتألقة وراسخ. نموذج، يصعب أن يحتذى. لم تنته ليندا مطر. بلغت رتبة البقاء، منصة الإشعاع. إذاً: هي هنا، ماضياً وحاضراً وغداً. ولا عيب أبداً في تقليدها. إنه تقليد لإتمام الالتئام، حول حقوق المرأة. تماماً، كما كانت في أمسها الجديد. أمس حَضن نضالها بثقة الإنجاز. لم تكن صوتاً صارخاً في برية. كانت ملتزمة بالإنجاز. الكلام وحده لا يُجدي. العقل حركة ومسيرة ومسار. هكذا كانت، ليندا


أمس، التصق اسم محمد إبراهيم بوسم راج على مواقع التواصل الاجتماعي. محرّكات الناشطين كانت تبحث عمّا يتعلق بالشاب الثلاثيني الذي «أنهى حياته بالرصاص صباحاً في خراج بلدته الوردانية (ساحل الشوف)»، وفق تحقيقات قوى الأمن الأولية. قبل يوم واحد، كان اسم حسين مروة هو الرائج بدلاً من إبراهيم. الشاب الأربعيني أيضاً «أنهى حياته بالرصاص في كرم زيتون في بلدته الزرارية (قضاء صيدا)». وقبلهما، راج اسم الأربعيني علي أبو حمدان الذي «أطلق النار


ثمّة عقدة كبيرة تتحكّم بملف الانتخابات الرئاسية تعكس واقع الانقسام والاختلافات بين اللبنانيين حول تصوّراتهم لمستقبل البلد وموقعه في الصراع في المنطقة. العقدة تاريخية، لكن شاءت ظروف البلاد اليوم وجوده في حالة توازن سلبي بين القدرات الداخلية على صنع رئيس، مع ثمن كبير لخياراته الخارجية، وبين التأثيرات الخارجية التي يمكن أن تدفع البلاد نحو حرب أهلية دامية. جديد المعركة، إشهار ثنائي أمل وحزب الله ترشيح سليمان فرنجية على لسان ا


عندما نكتب عبارة "المهن اليدوية" بشكل عام على "غوغل" تظهر أمامنا عشرات المقالات التي تتحدث عن "اندثار" هذه المهن بعد ازدهارها في الماضي، وذلك لأسباب متعددة أبرزها تغيّر طبيعة المهن المطلوبة مع التقدم التكنولوجي. في لبنان لم يختلف الحال عن غالبية دول العالم، حيث ارتفع عدد "حملة الدكتوراه"، وانخفض عدد أصحاب المهن الذي يعملون بأيديهم، لكن ما قبل العام 2019 يختلف عمّا بعده. في العام 2019 بدأ الإنهيار الإقتصادي في لبنان، وتب


كشف مسح أجرته «منصة مدينة المستأجرين»، التابعة لـ«مختبر المدن» في «الجامعة الأميركية في بيروت»، عن فروق شاسعة في الإيجارات بين الوحدات السكنية، حتى في المنطقة الجغرافية عينها، بلغت في بعض الأحيان عشرة أضعاف. كما أظهر المسح عجز المستأجر عن دفع قيمة الإيجار وتلبية خدماته الأساسية، إذ تبيّن أنّ نحو 85% من دخل الأسر يذهب أوتوماتيكياً لدفع قيمة الإيجار، وقد وصل في بعض الأحيان الى 150%، مع لحظ حصول معظم هذه الأسر على مساعدات مادية


يُلزِم أحد اليهود «الحريديين»، وهو مالك لشركة محروقات، زبائنه كافّة بتوقيع عقود تنصّ على أن كلّ الخلافات تُحلّ في المحكمة «الحاخامية»؛ وبالتالي، في حال أراد زبونٌ ما مقاضاة الشركة على خطأ تقني أو خلل في مضخّة أو خدمة فاسدة أو أيّ شيء آخر، وسواءً كان علمانياً أو «حريدياً»، فلن تكون المحاكم المدنية العادية هي مَقصده، بل تلك الدينية. قد يبدو ذلك سيناريو خيالياً في دولة «ديموقراطية» يُصدّرها الغرب بوصْفها نموذجاً، لكن الواقع يقو


هدأت السيارة سرعتها بأمر الإشارة الصفراء لتتوقف مع غيرها من السيارات المتدفقة من ميدان الدقي متوجهة إلى جامعة القاهرة أو إلى الجيزة. هنا عند هذا المفترق من طرق الضاحية كان مكان عملي. أتوجه إليه في الصباح الباكر أنا وطفل آخر، كلانا يمسك ببقايا فوطة صفراء رطبة يمسح بها زجاج السيارات، وبقايا فوطة أخرى أقل رطوبة لتلميع ما اتسخ بسببنا. لم يسمح لنا المعلم بهذه الوظيفة إلا بعد أن بلغنا من الطول ما يسمح لأذرعتنا القصيرة وبعد الوقوف


كتبوا الكثير عن المبادرة التي عرضتها الصين على معظم دبلوماسيات العالم متضمنة اقتراحات وشروط لوقف الحرب الناشبة بين روسيا وأوكرانيا. كتبوا عن الموقف الصيني المتميز من هذه الحرب وعن ردود الفعل على المبادرة وعن فرص نجاحها وفرص فشلها. لاحظت، كما لا شك لاحظ آخرون، أن معظم ردود الفعل عكست أو لعلها كشفت حقيقة نوايا الدول صاحبة هذه الردود. اتضح أكثر من ذي قبل أن لبعض الدول مصالح في فشل هذه المبادرة، أي في استمرار الحرب. اتضح أيضا أ


يعود الوفد القضائي الأوروبي الذي يضم قضاة تحقيق من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ إلى بيروت، منتصف الشهر المقبل، لاستكمال التحقيقات التي بدأها قبل شهر في ملف تورط حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في عمليات اختلاس وتبييض أموال. عودة القضاة الأوروبيين تأتي في ظل معطيات جديدة أبرزها ادعاء المحامي العام الاستئنافي القاضي رجا حاموش على سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك وكل من يظهره التحقيق بجرائم اختلاس وتبييض أموال وتهرب ضريبي وتز


من حقنا أن نغضب. غضباً كثيراً. لم يتغير شيء أبداً. من حقنا أن نيأس. يئسنا. ثم، لا أمل ينبت في الهاوية. من حقنا أن نموت. متنا. ولكننا بقينا نتنفس. ومن حقنا أن نأمل أيضاً. وهذا صعب، بل، ربما مستحيل. فلنراهن قليلاً على الأمل – نقول: لا بد إذاً من نهاية المأساة. إنما، علينا، قبل ذلك، أن نسأل: لماذا حدث ما حدث؟ وعلى ماذا سنراهن كي نبدأ. علماً، أن ما حدث قد تكرّر مراراً. كثيرة الشواهد، على ماضٍ عسير، دموي، مزغول. وكثيرة أيضاً،


في كل عام تطل علينا ذكرى استشهاد القائد المناضل معروف سعد وتنبعث فينا حياة ونهج ذلك القائد الأزلي .. نحيا بالنهج الإنساني المستمد من إنسانية معروف سعد، وأصبح نهج حياتنا اليومية .. نمارس قناعتنا ومبادئنا منذ أن ترعرعنا على هذا النهج .. ذلك النهج الذي خصه به الخالق وجعله وقفاً للفقراء والمساكين، ومقصداً لكل محتاج .. خصه الخالق ليكون سنداً لإخوة له في الإنسانية منذ تحمله المسؤولية حتى استشهاده .. واستمرار الوفاء منا لهذا