New Page 1

أصاب اللبنانيين هلعٌ كبيرٌ جراء زلازل شباط/فبراير 2023. تتحالف ضدهم كوارث من صنع البشر وأخرى طبيعية.. بعضها من صنع النظام السياسي-الاقتصادي، وبعضها من صنع الأقدار. هنا ينبري السؤال الآتي: هل تحالفت قوى السماء والأرض وما في باطن الأرض لسلب ما يملكون، وما كانوا يملكون من الأشياء المادية، ومن سوية عقلية أو استقرار نفسي، إذ دخلوا المصير المجهول من بابه الواسع. يدخلون هذا الباب ويصلون الى الآتون وهم “منتوف ريشهم”، خائرة قواهم.


ظاهرة تراجع مياه البحر لأمتار عديدة، وانخفاض منسوبه بشكل لافت على طول الشاطئ الجنوبي، بدءًا من صيدا مرورا بمنطقة الصرفند وعدلون وصولا إلى صور والناقورة، أثارت مخاوف اللبنانيين هذا العام وبشكل غير مسبوق من حصول "تسونامي"، بعد الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا وزاد فيها الهزات التي ضربت البحر الابيض المتوسط قبالة صيدا عدة مرات وعلى فترات قريبة. وإذا كانت هذه المخاوف قد أعادت بالذاكرة الصيداويين إلى الزلزال الشهير الذي ضرب المد


أعلن مكتب الادّعاء في نقابة المحامين صدور أوّل حكم قضائي في الأساس، خارج لبنان، في قضية تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020. وأوضح في بيانٍ أنّ «محكمة العدل العليا البريطانية (High Court of Justice - London) أصدرت حكماً لصالح الضحايا الذين يمثّلهم مكتب الادّعاء ضدّ الشركة الإنكليزية SAVARO Ltd، في الدعوى المدنية التي أُقيمت ضدّها في 2 آب 2021، بعد ما تمكّن المكتب من وقف عملية التصفية التي أطلقتها الشركة في أوائل العام 2021 للتن


مضى عام كامل على حرب أوكرانيا وأظن أننا ما نزال بعيدين عن نهاياتها. أسميها حرب أوكرانيا لاعتقادي أنه لم يكن هناك موقع آخر غير أوكرانيا يصلح لأداء الفصل الأول من فصول مهمة بعينها. ففي أوكرانيا جيوب روسية متمردة دفعت قطاعا معتبرا في النخبة السياسية النافذة للعمل على إثارة المشاعر القومية الأوكرانية ضد الجارة روسيا والالتزام بتحرير أو استعادة سيادة أوكرانيا كاملة على الأقاليم الناطقة بالروسية. أما المهمة الأوسع مدى وزمنا فهي با


يواصل أسرانا البواسل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيد خطواتهم التصعيدية بالعصيان ضد إدارة السجون والتي ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان تحت عنوان "بركان الحرية والشهادة " ، احتجاجاً على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم والتي أوصى بها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وذلك بمحاولة يائسة للنيل من كرامتهم وصمودهم والذين يعيشون أصلاً في ظروف لا إنسانية في كيان يتغنى بالإنسانية و


كل يومٍ في هذا الوطن ، هناك هزّة بدن ، مترافقة مع هزّاتٍ طبيعية ، وليس هناك أي شيء طبيعي في هذا الوطن ، دمار مزلزل على كل الأصعدة ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأرضية ... لقد أصبحنا محرومين ، مقهورين ، منسحقين ، مرفوضين ، منبوذين ، لم يعد هناك طبقات في المجتمع سوى الطبقة السفلى ، القهر واقف في كل زاوية ، والعذاب متربص عند كل مفترق ، الفرح لم يعد له طعم ، والابتسامة غادرت مكانها ، والموت مترقب ومفتوحة شه


سلامٌ على الظلِّ في عيونٍ لا تُشبِهُ العيون. أيّها الرّاحلُ بِكُلّ هُدوءٍ !. كيف للصّمتِ ألّا يُفصِحَ عن نَبضاتِ قلنِكَ ! وكيف للألمِ ألّا يَتَسَلّلَ عبرَ حُضورِكَ دون أن يَمسَحَ البسمة عن عينيك!. رقيقٌ أنتَ كالأنسام، رهيفٌ أنتَ كالأحلام ، ووجهٌ أنت مَسكونٌ بأفراحٍ وأيّام..! سلامٌ عليك ايها الرّاحلِ الحاضرِ بين الحنايا والضلوع . لكَ العميقُ من القلبِ ، ولنا العميقُ من الحزنِ والأسى استاذي د. عصمت القواص في ذمة


أتى وقع خبر رحيل عصمت القواص، هذا الصباح، قاسياً على كلّ من عرفه. رغم قراره في العقد الأخير الابتعاد عن العمل التربوي والنقابي المباشر، والتفرّغ أكثر للعمل السياسي في مدينته صيدا، فإن ابتسامته الدائمة وحضوره الهادئ والمحبّب في صفوف زملائه الأساتذة لم يغيبا. الجميع يذكره في ساحات النضال النقابي يعمل بصمت، إذ كان من بين النقابيين الأوائل الذين جهدوا في توحيد رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، وبقي عضواً في هيئتها الإدارية


يمرّ شهرٌ تلو الآخر والنافعة لا تزال مشلولة بجميع مراكزها. صحيح أن التوقيفات التي نُفّذت بعدما فتحت المحامية العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب ملفّ الفساد فيها على مصراعيه، قد فعلت فعلها لناحية شلّ ​هيئة إدارة السير​ و​مصلحة تسجيل السيارات​، لكن الصحيح أيضاً هو أن هذه التوقيفات التي أدّت الى سجن أكثرية المدراء ورؤساء المصالح والمستخدمين ومعقّبي المعاملات، لم تكن السبب الوحيد الذ


لم يصح إبن بلدة مغدوشة باسل حبقوق من هول الصدمة بعد نجاته من الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا فجر الاثنين في 6 شباط الجاري. يلتقط انفاسه، يحبس دموعه في عينيه فرحاً لنجاته بأعجوبة بعد 52 ساعة تحت الأنقاض وحزناً لخسارة رفيقه الياس حداد الذي كان يقيم معه في ذات الغرفة في فندق «OZCHIAN» في أنطاكيا (هاتاي) بعدما وصلا اليه قبل 4 ساعات فقط. يروي حبقوق لـ»نداء الوطن» تفاصيل ما جرى بعد وقوع الزلزال، «في العادة ننزل في هذا الفندق الم


الثلاثاء ليلا الموافق فيه الرابع عشر من شباط ٢٠٢٣، كنت اجمع أفكاري لكتابة نص حول الذكرى السنوية لتحرير صيدا ومنطقتها، عندما وصلتني رسالة هاتفية تخبرني بوفاة عصمت القواص. أصابني التوتر، لم أصدق الخبر، توالت الرسائل الهاتفية تستوضح الخبر، تجاهلت الموضوع، لا اريد الحديث به، لا أصدق ما حصل. حاولت النوم، لم استطع، عادت بي الذاكرة الى اكثر من نصف قرن، اغمضت عيوني لاعيش الذاكرة بكامل تفاصيلها. عصمت ذلك


نحتفل في السادس عشر من شباط كل عام، بذكرى تحرير صيدا ومنطقتها من الاحتلال الاسرائيلي، وهذا العام هو الثامن والثلاثين للتحرير. في حزيران ١٩٨٢ كنت أعمل في بيروت، عشت فيها ايام الحصار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، عدت في نهايات آب ١٩٨٢ الى مدينتي صيدا التي كانت يومها تحت الاحتلال. التقيت بأحد فاعليات المدينة الذي سألني:" لماذا عدت الى صيدا؟" اجبته:" كي اقوم بما يمكن القيام


إنها المرة الأولى التي أكتب فيها منذ بدء عملي في مكتب النائب أسامة سعد، دون أن يكون لكلماتي مشرف يصححها. كنت الأستاذ والمشرف في كلّ خطوةٍ نقوم بها في عملنا، وكنت خير ناصحٍ وموجّه. خبر وفاتك لم يكُنْ هيّناً على كلّ مَنْ عرِفَك، إذ لم نكُن نعلم أن تلك الهامة المناضلة الوطنية التي واجهت العدو الصهيوني بكل ما أوتيت من قوة، سيهزمها المرض اللعين بهذه السرعة. ليس غريباً أنك رحلت في الوقت الذي تحتفل فيه صيدا بذكرى تحريرها، أنت ا


يرحل الدكتور عصمت عباس القوّاص "أبو زاهي"، عن عُمرٍ يُناهز 74 عاماً، كانت مُنذ نعومة أظفاره حافلة بالمحطات النِضالية من أجل القضايا الطُلابية، التعليمية، النقابية، الاجتماعية والوطنية، امتداداً إلى القومية، وفي الطليعة قضية فلسطين. الرحيل الذي يأتي عشية الذكرى السنوية الـ38 لتحرير صيدا من الاحتلال الإسرائيلي، والذكرى السنوية الـ48 لاغتيال المُناضل معروف سعد، يحل في ظل ظروفٍ حياتية ومعيشية صعبة ودقيقة يمرُّ بها لبنان. عن


لا أصدّق أنّ الرجل الجسور القوي والمناضل تركنا في هذه الأيام الصعبة . لا أصدّق أنّ الرجل الذي كان يبث فينا روح الصلابة والمجابهة الضرورية لمتابعة النضال قد رحل . لا أصدق أنّ الرجل الذي كان يحلم في بناء عالم تسوده العدالة الاجتماعية من أجل الإنسان قد رحل . نعم ، لقد رحل عصمت القواص المناضل منذ شبابه ، مع الطلاب ، مع المعلمين ، مع الناس ، وبالعمل المقاوم في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في إطار منظمة العمل الشيوعي