لنُبعد العيدَ عن المناسبة. والكلّ يعرف أن ليس هنا والآن كثيراً لنحتفل به. في المقابل، لنستغل المناسبة لاستعادة ماهية الاستقلال، استقلال بلدنا لبنان بالتحديد.
لنقل، بداية، ما لم يعد مستحباً قوله، وقد سهلّه انحطاط العروبة المزري وتشظيها، ومحاصرتنا بمشاكلنا الداخلية التي صارت تمنعنا من النظر إلى أبعد من أنوفنا: عروبة لبنان كانت من الأساس، أي منذ الأربعينات، ملازمة لاستقلاله. ذاك البلد المستقل بلا هوية عربية، الذي تصوّره ال