New Page 1

جاء إلينا عدنان الحاج، وكنا في الطريق، ليكون “الترجمان” الخاص للإقتصاد، تحت رعاية عصام الجردي، وعندما “تمكن” صُرنا نقول له في إجتماعات هيئة تحرير “السفير”: “هات لنا يا كابتن من يُترجم لنا أرقامك ومقالاتك”! إنضم رفيقنا عدنان الحاج إلى أسرة “السفير” متدرباً، وكانت الجريدة في أوج زخمها، مهنة ودوراً وشغفا وهوية. شاب متخرج من الجامعة ورياضي متحمس من أسرة متوسطة الحال. قرر أن يعمل تحت راية زميلنا الراحل عصام الجردي.. وما أدراك


من نحن؟ هل نحيا عصرنا؟ هل مستقبلنا أمامنا؟ لدي حدس بأننا نحيا على نفايات الماضي. الماضي الذي اخترناه واخترعناه ليكون في ما بعد، حاضرنا القاتل والمقتول، ومستقبلنا المطفأ. تاريخنا السيء السمعة، تاريخنا الجغرافي والسياسي والثقافي والاثني والديني والـ… تاريخنا القاتل نحن قتلاه، هذا التاريخ يستحوذ علينا ونأتمر بكذبه وادعائه النقاء المعرفي. اللبنانيون ماضٍ لا يمضي. كل شيء حولهم يتغير أمامهم، فسيستحوذ عليهم الهراء والاعتدا


انتشرت خلال الأشهر الماضية إعلانات وفيديوات ترويجية لطبيب التجميل نادر صعب يعلن فيها عن "تقنية ثورية" تسمح بتغيير لون العيون بشكل دائم خلال ربع ساعة فقط، ومن دون أي ألم ومخاطر تذكر. تقنية يرى صعب في فيديواته المنشورة أنها كفيلة "بتحويل الحلم إلى حقيقة" وتخليص من يخضعون لها من "العوارض التي كانوا يعانون منها بسبب العدسات اللاصقة". إلا أن الحلم الذي يروّج له صعب يخفي في طياته، بحسب أطباء عيون، كوابيس مرعبة قد تحجب الألوان نهائ


بين الفترة والأخرى لا بد من العودة إلى جذور الصراع العربي الصهيوني، ولا بد أيضا من استعراض تاريخ حافل بالصراع والمقاومة، لمشروع استيطاني استعماري صهيوني، شكل مخفرا متقدما للإمبرياليات العالمية وفي مقدمتها الإمبريالية البريطانية والأمريكية، كما شكل عاملا رئيسيا لتفتيت وتجزئة الأمة وإثارة النعرات الطائفية ونهب الثروات القومية، واستمرار التخلف، وضمان عدم قدرة المجتمع على التحول من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع صناعي منتج. ذلك لأن م


اقتحم بسام الشيخ حسين مصرفاً كرمى لوالده، وخرج منه أيضاً كرمى لوالده. لم ترضِ التسوية التي وافق عليها كثيرين من المتضامنين معه، لكن ضغوط العائلة عليه، واستعطافه بصحة والده، جعلته يوافق بعد أكثر من ست ساعات من المفاوضات، على تسليم نفسه بعد استرداد 30 ألف دولار فقط من أصل وديعته التي تبلغ قيمتها 209 آلاف دولار لم يُثر خبر «احتجاز رهائن»، كما كرّرت أكثر من وسيلة إعلامية أمس، أيّ حالة هلع لدى سكان شارع سوراتي في منطقة الحمرا.


مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، وما ترتّب عليها من أزمة طاقة عالمية لم تقتصر على غلاء أسعار النفط والغاز، بل امتدّت إلى أصل توافر الموادّ، وخصوصاً بالنسبة إلى الدول الأوروبية أولاً، والولايات المتحدة، بدرجة أقلّ، تنقُّب هذه الدول المياه واليابسة، بحثاً عن مصادر بديلة للغاز والنفط، تعوّض عبرها ما أمكن من الغاز الروسي «الممنوع». وضمن عمليات «التنقيب» تلك، وجد الأوروبيون أنفسهم أمام الحوض الشرقي للبحر المتوسط، حيث يُكتشف مزيد من ح


في لبنان، كما في كل أنحاء العالم، نظام رأسمالي يسيطر على الأرض والناس، ويعشعش في كل دماغ. هو نظام استلاب معنوي ومادي. يسلب الإنسان المعنى فيصير الى التفكير في الموت، وهذا يتودد الى الدين. يسلب الإنسان ثمرة شغله فيلجأ الى الدين أيضاً. الله في السماء والرأسمال على الأرض. مندوبو الله، من طغاة ورجال الدين، متحالفون مع ممثلي الرأسمال على الأرض؛ وأفضل حليف للإثنين في السلطة هو الطغيان، سواء جاء عن طريق حكم عسكري أو بانتخابات نيابي


جنون العشق للوطن .. وتراتيل ألم وأمل تعتبر الأديبة الفلسطينية الدكتورة حنان عواد، واحدة من أبرز العشاق الذين يغرقون في الأحلام والآمال، في زمن يلفه الحزن والألم.. و د. حنان عواد لم تتوقف عن شلال عشقها الوطني، وأحلامها في الليالي الفلسطينية التي يحاول الاحتلال البشع تحويلها لكابوس قاتل. لكن أحلام حنان عواد يستمر بالمقاومة والقتال على جبهات العشق وأزهار ربيع القدس وأزقتها وجمال بنيانها الصخري الفلسطيني وتقول" فعلى أرض البطول


الاقتراب من التاريخ، يقتضي حالة من العري والخوف والشك. كتب التاريخ هي نتاج “رواد” حسموا مسألة الصدق مع الأحداث: هناك حقائق يجب تجنبها، وأحداث يجب ان لا تروى بصوت مرتفع. لكل فريق او دين او مذهب أو مصلحة او سياسة، ان يعتبر الكذب فضيلة لحماية الواقع الذي يريده. فلا ضرر لتاريخ مضى إذا كذبنا عليه. الإقامة في الخطأ والتلفيق والتزوير خير من الوقوع في شباك “الحقائق المضرة”. فالمطلوب، لدى اصحاب المصالح، المادية والمعنوية، ابناء ال


الرسالة الأولى نعم يا أمي أحبه الآن كما أحببته أيام كان جارا لنا في بنايتنا. هل تذكرين يا أمي أنك التي قمت بدعوته ليشرب معنا الشاي. قابلتيه عند جارتنا التي وافقت على أن تؤجر له شقتها الأصغر في الطابق العلوي من بنايتنا. قلت لي صباح ذلك اليوم أنك ارتحت له، رغم أنك لم ترتاحي يوما للرجال والشبان سمر البشرة الذين توافدوا في السنوات الأخيرة بأعداد غفيرة على مدينتنا للانضمام إلى إحدى الجامعتين اللتين فتحتا أبوابهما للطلاب القاد


أمّا وقد وضعت جولة القتال الأخيرة في قطاع غزة أوزارها، فقد بات بالإمكان البدء بتقييم نتائجها، وإن كان من المبكر الجزم بها، كونها لن تتظهّر عمليّاً إلّا عندما تُوضع على المحكّ الميداني. لكن ما يمكن تأكيده إلى الآن هو أن إسرائيل خرجت من الجولة بجرعة ثقة مفرطة، واعتقاد بأنه بات بإمكانها فعْل ما يحلو لها في أيّ ساحة من الساحات الفلسطينية، التي سيبقى، على رغم ذلك، همّ ارتباطها وتكاملها حاضراً في الذهن الإسرائيلي. ومن هنا، سيكون ع


الاقتراب من التاريخ، يقتضي حالة من العري والخوف والشك. كتب التاريخ هي نتاج “رواد” حسموا مسألة الصدق مع الأحداث: هناك حقائق يجب تجنبها، وأحداث يجب ان لا تروى بصوت مرتفع. لكل فريق او دين او مذهب أو مصلحة او سياسة، ان يعتبر الكذب فضيلة لحماية الواقع الذي يريده. فلا ضرر لتاريخ مضى إذا كذبنا عليه. الإقامة في الخطأ والتلفيق والتزوير خير من الوقوع في شباك “الحقائق المضرة”. فالمطلوب، لدى اصحاب المصالح، المادية والمعنوية، ابناء ال


وفي اليوم الثالث من العدوان على غزة، استفاقت إسرائيل من سكْرة التدمير والتقتيل، لتجد نفسها في الوضعية التالية: لا هي قادرة على الاستمرار في عملياتها، ولا في متناول يدها إيقافها على هواها. إذ إن بنك العمليات الذي حدّدته تل أبيب لتدفيع حركة «الجهاد الإسلامي» ثمن إصرارها على ربط ساحتَي الضفة وغزة، استنُفد سريعاً، فيما المضيّ في المعركة من دون أهداف جديدة وواضحة، يعني المخاطرة بفقدان المكاسب التي يعتقد يائير لابيد وبني غانتس وأف


تكتب فلسطين، بدماء أهلها في غزة هاشم، فصلاً جديداً من التاريخ المضاد للتاريخ الرسمي العربي الآخذ إلى التيه في صحراء الاستسلام للعدو الإسرائيلي. وحيدة تقاتل، كما في الحروب الإسرائيلية السابقة عليها، كما لبنان 2006، بشبابها والشيوخ، بالفتية الذين أنجبتهم الأرض المحروقة بالنار الإسرائيلية، بأرامل الشهداء الذين سقطوا فداء للمباركة فلسطين فزادوا من صلابة الإرادة، ومكثوا في الأرض يسدّون بأجسادهم التي صارت ألغاماً الطريق على دبا


لو كان طارق خليفة مواطناً عادياً، لكان عليه أن ينتظر حتى تعقد الهيئة الاتهامية جلساتها حتى تبت في قرار قاضي التّحقيق في جبل لبنان بسّام الحاج بتركه شرط إيداع كفالة تبلغ قيمتها مليار و800 مليون ليرة بعد أن استأنفت المحامية العامة الاستئنافية القاضية نازك الخطيب قرار الترك. كما كان عليه الانتظار أسبوعاً لأن الهيئة الاتهامية التي تعقد جلساتها الخميس لم تنعقد بسبب العطلة الرسمية. لو كان طارق خليفة مواطناً عادياً، لكان بقي «عل