New Page 1

يا للسخرية ! السخرية تعبير عن معاناة وجراح ومأساة ، ولمس لأرواح متعبة بطريقة مبطّنة ، فالسخريّة موجعة أكثر من البكاء ، وهي مرتبطة بالضحك وأدابه ، وبالهزل المبطّن بالجد المؤديّة إلى حكم ومواعظ في أكثر الأحيان ، كما انها انتقاد لأناس لا يمكن انتقادهم بصورة مباشرة ، فيتمّ التورية بالهزل ، مما يؤدي إلى المتعة والتسلية ، وإيصال رسالة معينة . السخريّة هي أدب الضحك من الآخرين ، بينما السخريّة المرّة هي أدب الضحك من الذات ، وفي


.. حتى صاحب الفرن أقوى من الدولة! المهم أن يكون المرء “صاحب” شيء في لبنان: زعامة، نفوذ، جاه، إقطاعية زراعية أو دينية، ميليشيا خاصة، أو رصيد خاص في البنك.. وهذا أضعف الإيمان! آلاف الطلبة لم يستطيعوا إقناع الدولة بتحقيق مطالبهم، رغم البضع سنين من التظاهرات والإضرابات والقمع بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وهم لا زالوا حتى اليوم، ومطالبهم، والقمع، في الشارع المنزوع البلاط وإشارات المرور، وآلاف العمال عجزوا عن تب


يسيطر على الاعلام الفلسطيني في لبنان حالة من التخبط والفوضى، إعلام سطحي، لا يؤدي مهمته المطلوبة، فلا هو إعلام توثيقي، ولا هو إعلام تحريضي، كما يجب أن يكون الاعلام في مرحلة التحرر الوطني ومواجهة التحديات الوطنية والانسانية التي يتعرض لها الشعب والوطن. والاعلام الفلسطيني في لبنان، هو إعلام الفصائل وقياداتها، وبالتاليـ فإنه انعكاس مباشر لحالة التخبط والضعف والفوضى التي تعيشها الفصائل الفلسطينية في لبنان، سواء اعترفت بذلك أم لم


انضمّ «بنك البحر المتوسط»، اليوم، إلى بنكَي «عوده» و«الموارد»، في تنصّلهما العلني من رسالة «جمعية المصارف» إلى «صندوق النقد الدولي»، التي اعترضت فيها على «خطة التعافي الاقتصادي» التي أقرّتها الحكومة في أيار الفائت. وادّعت إدارة البنك، في بيان، أنها «علمت عبر الوسائل الإعلامية، بكتابٍ موجّه نيابةً عن جمعية المصارف إلى صندوق النقد الدولي حول الخطّة المقترحة من قبل الحكومة اللبنانية. إن هذا الكتاب لم يطّلع عليه مجلس إدارة جم


الرأسمالية حرب مستمرة وإن متقطعة. حروب تتوالى أو تتزامن في جميع أنحاء الأرض. لو قُبلت روسيا في تسعينيات القرن الماضي في الحلف الأطلسي لخسرت الامبراطورية عدواً كان يريد أن يصير صديقاً. على روسيا أن تبقى عدواً من أجل أن تبقى الحاجة الى الحلف الأطلسي كحلف أطلسي بغض النظر عن صيرورة أوروبا اتحاداً اقتصادياً ثقافيا. لعل أشد البلدان الأوروبية حماسةً ضد روسيا وتأييداً ودعماً لأوكرانيا هي بريطانيا، الجزيرة التي تحيط بها البحار، كم


منذ العام 1993 اتخذ القرار بين أركان واحزاب سلطة الفساد الطائفي بعد الانتهاء من حل المليشيات بضرب وتهشيم العمل النقابي عبر تفريخ نقابات وهمية للسيطرة على الاتحاد العمالي العام واتحادات العمال والمستخدمين في المناطق وهذا ما حصل مع الأسف حتى لا يكون هناك أي صوت نقابي يدعو إلى الإضراب والتظاهر ضض سياسة الحكومات المتعاقبة التي أغرقت لبنان بالديون والمحاصصة والفساد بحجة الأعمار ولكن الأصح كان مشاريع تنفيعية لهم ولازنابهم وحتى ل


تحت وطأة انقطاع الخبز والطوابير على أبواب الأفران، أحال وزير الاقتصاد، أمين سلام، إخباراً إلى النيابة العامة الماليّة حول هدر للمال العام في استيراد القمح المدعوم وبيعه. ولا شكّ بأن العبارة التي استعملها الوزير، أي «جشع محتكري الرغيف» هي ملائمة لتوصيف الوضع على الجانب التجاري، إلا أنها لا تكفي لتوصيف الوضع على جانب السلطة التي تتباطأ في القيام بواجباتها جهلاً أو عمداً. فالإخبار يأتي بعدما تفاقمت الأزمة التي ظهرت ملامحها قبل


قديم هو إعجابي بهذا الطفل الذي تمر به السنين مر السحاب فلا هو يغادر طفولته ولا هي تغادره. يدهمه الصلع، ويبلغ ما تبقى من شعره الشيب فيبقى الطفل في داخله متوهجاً، قلقاً، مدثراً بالسذاجة.. ربما لهذا يعتبره كثيرون، مثلي، واحداً من أنجح الأقلام التي كتبت للأطفال. ولقد نجح حسن عبدالله في أن يحتفظ بمكر ابن السنتين، بينما يترك خياله طليقاً يعيد رسم موقفه من الحياة والناس بالسذاجة الجارحة كالصدق. الطفل الأصلع الذي نطق بالشعر قبل أن


انه رغيف الخبز يا سادة وهو"العَيْشُ" في معجم اللغة العربية وهو ما تقوم عليه الحياة ويتقدم على المشرب والمطعم والسكن أن لم يوازيهم وكما عرفناه أن العمال قديماً كانت بعض رواتبهم تُدفع خبزاً، فصار اسمه "عيشاً" لأنه دخلٌ وطعام في آن واحد. وجيلاً بعد جيل بعد جيل أصبح رغيف الخبز الوجبة الأساسية ومصدر الغذاء وهذا لعدة عوامل منها أنه مشبع لدرجة كبيرة، وأيضاً لأنه الأرخص بين كل المأكولات، ولتعدد استخدامات. ومنذ مدة ونح


في عالم اليوم المتغير, لم يبقَ شيء ضمن سياقه المعتاد , بل التجديد أولى السمات مع خصائص المواكبة مع آخر مستجدات التكنولوجيا , فالمستقبل يبتسم إلى الأسرع استجابة , وللذي يحسن أساليب الابتكار والتجديد, ويلبي حاجات أصحاب المهارات , وإدماجهم مع ذوات القدرات الجامعية . السؤال هنا : ما مستقبل التعليم، وهل اقترن تماماً مع المهارات يا ترى ..؟ وهل أنظمتنا التعليمية بعيدة عن أي قصور وملبية لكل متطلبات العصر...؟ الواقع يفرض بقوة مواك


شهد الملف الحكومي في اليومين الماضيين مجموعة إشارات إلى أن استحقاق تكليف شخصية لتأليف الحكومة الجديدة لن يكون يسيراً، إذ عادت الحسابات الداخلية والإقليمية إلى الخط بقوة، وهي ترتبِط بالدور المطلوب من هذه الحكومة سياسياً ومالياً واقتصادياً في أكثر المراحل حساسية في لبنان والمنطقة. فبعدما كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأوفر حظاً لتأليف الحكومة الجديدة، طرأ تطور أمس تمثّل في اتفاق نواب «التغيير» على تسمية السفير نواف


دعت منظمات حقوقية فلسطينية في لبنان اليوم، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتها أمام مأساة اللاجئين الفلسطينيين. وطالبت المنظمات الحقوقية في بيانات متفرقة، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، بتدخل دولي عاجل لوضع حد للمأساة الفلسطينية ومعالجة سريعة للقضايا الإنسانية التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون خاصة في لبنان. من جهتها، أكدت منظمة “ثابت” لحق العودة في بيان لمناسبة “اليوم العالمي


يريد أصحاب المصارف السيطرة على أملاك الدولة بأموال المودعين، أي بأموال غيرهم. رأسمال أصحاب المصارف في مصارفهم لا يتجاوز 3% ولا ندري إذا كان قد رفع الى 8% حسب “بازل-2″، ناهيك عن “بازل-3” القاضي برفع نسبة المساهمة الى 11% من الودائع. ما يُسمى أزمة المصارف هي من صنع أيديها أو تعليمات سادة النظام السياسي اللبناني أو أسياد سادة النظام اللبناني الذين لهم السيطرة عليه، سياسياً ومالياً؛ أما اقتصادياً فقد انهار، ولا ندري إذا


نشر «معهد حوكمة الموارد الطبيعية» (NRGI) في آذار 2021 ورقة أعدّتها لوري هايتايان وكارول عياط بعنوان: «الحفاظ على الإنارة: خطة عمل قصيرة المدى لقطاع الكهرباء في لبنان». في خلفية الورقة، كان عقد مؤسسة كهرباء لبنان قد انتهى مع مورِّد الوقود السابق، سوناطراك، في كانون الأول 2020، ولم يتم تجديده بسبب استنفاد احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية. تحثّ الورقة، التي أتت استكمالاً لندوات أقيمت في معهد عصام فارس في أيلول وتش


انعكست الأزمة في الإدارات والمؤسسات العامة، فباتت غير قادرة على التشغيل وتعاني من نزف الخبرات. هي أصلاً مؤسسات مترهّلة ويتركّز فيها العامل السياسي بالطائفي بالمحسوبيات والرشوة، إلا أن هذا لا يعني أنها لم تكن تقوم بأي جهد، وأنه لم يكن فيها كوادر بشرية مؤهلة لقيادتها. بحسب استطلاع أعدّه معهد باسل فليحان، فإن 41.5% من المؤسسات العامة كانت عاجزة عن التكيف، وأن 62% من المديرين العامين أشاروا إلى أن فقدان الحافز وانخفاض مستوى الأد