New Page 1

«كم مرة ستسافرون وإلى متى ستسافرون ولأي حلم؟ وإذا رجعتم ذات يوم فلأي منفى ترجعون لأي منفى ترجعون؟» حتى لحظة الكتابة هذه، بلغ عدد شهداء المركب الغريق 73 إنساناً من جنسيات مختلفة (لبنانية - فلسطينية - سورية). تعج المواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي بالأخبار المتتابعة عن هذا المركب وغيره، كما تتتابع تعليقات المسؤولين السياسيين في الأحزاب المختلفة، بتعبيرات تميل تماماً نحو «السياسة»، وحين تشير إلى الأسباب الت


تحركت القافلة متثاقلة على الدرب الموصل للقمة. تحركت تحمل أثقالا لم تعهد مثيلا لها في الذاكرة العربية قافلة أخرى عربية أو شرق أوسطية. قرأت حصرا مبكرا لأثقالها لأتفاجأ بخلوه من بند المصير في وقت لا توجد فيه أمة من الأمم على وجه الأرض غير منشغلة بقضية المصير. سكان وحكام جزر سولومون في المحيط الهادي منشغلون بها، وسكان وحكام جزر المالديف في المحيط الهندي أيضا منشغلون، وسكان وحكام أمريكا الجنوبية كذلك منشغلون بالمصير سكان وحكام د


قال المتنبي في مدح سيف الدولة: وإن تفق انام وأنت منهم….. فإن المسك بعض دم الغزال تكلم نديم شرفان وفرقته “المياس” بلغة الجسد، فكانه يكتب الشعر. والشعر لغة الفن الأساسية عند العرب. أكد عدة مرات انتمائه العربي، مصرا على “عروبيته”. رفعوا لغة الرقص العربية الى العالمية بأعلى المستويات. قدموا لنا برهاناً أن في الثقافة العربية معيناً لا ينضب من الإبداع. نقيض السلفية وكل الأصوليات الدينية. ماراثون الرقص لديهم يساوي في سموه “ال


تعيش أمريكا اللاتينية في خضم نهوض يساري جديد، و" مد وردي " جديد، بعد هزيمة الانقلاب الذي ترعاه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في بوليفيا وبعض الانتصارات الانتخابية الرائعة. صحيح إنّ الحكومات والحركات اليسارية التي تحاول تجاوز الرأسمالية النيوليبرالية - وفي بعض الحالات الرأسمالية نفسها - متنوعة أيديولوجيًا وليست كتلة واحدة متجانسة. ولكن مع ذلك وبشكل عام، فإنّ أمريكا اللاتينية في خضم نهوض يساري جديد، عدا هزيمة الانقل


اليوم في خضمّ هذه الأزمة العامة والمستفحلة التي تعصف بلبنان وتتجلى في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، ومحاولة إعادة تركيب الدولة ومنع تفجر المجتمع بكلّ مكوناته… وفي هذه المرحلة العاصفة من التحوّلات والصراعات على الصعيدين الدولي والإقليمي وامتداداتها في الداخل اللبناني… نسأل ترى ما الذي يجري ويحدث… وإلى أين نسير؟ هل أنّ ما نعيشه هو مجرد أزمة سياسية؟! هل إنها أزمة النظام السياسي بكلّ ما ي


ما تريده جمعية المصارف هو أن تكون القوى الأمنية والعسكرية حارسة على أبوابها. هذا هو محور النقاش الذي دار في مجلس الأمن المركزي، يوم الجمعة الماضي، انطلاقاً من طلب جمعية المصارف التي أقفلت ثلاثة أيام (انتهت أمس وجرى تجديدها من دون تحديد أي سقف زمني) من القوى السياسية والأمنية «خطّة أمنية» لحمايتها، وهو أمر مكلف جداً على ميزانيات القوى الأمنية والعسكرية. إذ إن هناك أكثر من 800 فرع مصرفي تتطلب حمايتها عدداً كبيراً من العناصر وا


«الحق في السكن» عبارة فقدت معناها، بعدما بات العثور على شقة مناسبة للإيجار أشبه بالبحث عن إبرة في كومة من القش. الأسعار تدولرت، بما يتجاوز رواتب غالبية اللبنانيين بكثير. أصحاب الشقق يفضلون إبقاءها فارغة على تأجيرها، والباحثون عن سكن أنواع، منهم من انتقل إلى منازل الأقارب، أو أقام في بيوت غير صالحة للسكن أصلاً، أما الشباب منهم فقد أجلوا قرار الزواج وتأسيس عائلة لم تترك مروى (28 عاماً) شارعاً في بيروت إلا وفتّشت فيه عن شقة


لا يبدو السؤال جديداً، لكن في تقديري لا إجابة شافية تم تقديمها: هل هناك تناقض – في البلدان الطرفية – بين الديمقراطية ودولة التنمية المسؤولة اجتماعياً إن جاز الوصف؟ تبدو نماذج تلك الدول متنوعة بدءاً من نموذج الدولة الناصرية التي ألهمت طيفاً واسعاً من بلدان الجنوب التاريخي (سوريا، العراق، ليبيا، والجزائر) وانتهاءً بالاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الاشتراكية! لا نستهدف هنا تقديم إجابة قاطعة على السؤال الذي هو محور جدل تاريخي تم ت


إحياءً للذكرى الأربعين لانطلاقة «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية»، وتحت عنوان «جمّول دفاعاً عن شعبنا بوجه الاحتلال والنظام الطائفي»، أقامت الأحزاب والشخصيات الوطنية في المدينة «وقفة عزٍّ» حاشدة في مكان تنفيذ إحدى عمليات الجبهة، قرب ساحة النجمة. وتضمّنت الوقفة معرض صور عن العمليات التي نفّذها مقاومو الجبهة في المدينة، ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي وعملائه، وعلى وقع الأغاني الوطنية، وزع المشاركون الحلوى على السيارات ومنشوراً


عاد التوتر ليسيطر على البلاد سياسياً واقتصادياً ومعيشياً وأمنياً. محاولة تشكيل الحكومة تعثّرت من جديد. ونصاب المجلس النيابي صار في يد تحالف سياسي يمنع انعقاده أو يعطّله في لحظة، كما حصل أمس في جلسة نقاش الموازنة، وعدم إقرار أيّ تعديلات على رواتب موظفي القطاع العام، ما يعني مزيداً من الاحتجاجات على مستوى الإدارة العامة، وسط انهيار متسارع في قطاعَي التعليم والصحة، وبوادر أزمة جديدة تنتظر عدداً كبيراً من اللبنانيين على أبواب فص


كل المسكّنات التي اختار حزب المصرف أن يضخّها في شرايين المجتمع اللبناني خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تعد فعالة. من بين هذه المسكّنات ما هو «قانوني» ومن بينها ما هو غير شرعي، إلا أن المشترك بينها أنها تهدف إلى التغطية على عملية نهب الودائع وتجهيل الناهبين الذين باتوا معروفين. في هذا السياق أتت موجة اقتحام المصارف لاسترداد المدخرات المنهوبة بعنوان «استرداد الحقّ بالذات» منذ أن سُلب المودعون حق الوصول إلى مدخّراتهم اعتبار


انشغل لبنان أمس بأخبار الاقتحامات المتنقلة للمصارف في المناطق، وصار مجرّد وجود سيارة أمنية أمام مصرف يساوي «خبراً عاجلاً» لاقتحام. استسهل الناس تناقل هذه الأخبار، فحنقهم على المصارف لا يوصف، ولكن أهالي موظفي المصارف تابعوا هذه الأخبار بخوف ورعب شديدين. تواصلوا مع أولادهم عند كلّ رنة هاتف تنبئ «خبر عاجل» عن اقتحام فرع ما. بناتهم وأبناؤهم موظفو هذه المصارف صاروا في الواجهة، لا المواجهة، مع الناس، «من دون أن يكون لهم ناقة أو جم


أنا لست من دعاة استخدام العنف والسلاح في معركة تحصيل الأموال من المصارف .. ولكن أصحاب المصارف ومن يدعمهم من الطبقة السياسية الفاسدة الذين يعتبرون شركاء لهم في عمليات النصب دفعوا عدداً من المودعين إلى تحصيل أموالهم التي جنوها بعرق جبينهم وبالرزق الحلال بعدما تآمر الجميع وتخاذل بعض القضاة عليهم بعدم إحقاق الحق. ماذا ننتظر من مريض بحاجة للمال وللعلاج؟ وماذا ننتظر من جائع مع أولاده لا يجدون كسرة خبز؟ وماذا ننتظر من والد ط


“ميَّاس” لبنانية فذة. الأولى عالمياً. هذا هو لبنان الجميل. لنضع لبنانهم جانباً. لبنان “السياسي” جحيم. الفن افتتاح للجمال. علينا ان نفرح بصوت عالٍ جداً. صوت يتفوق على لغة نجسة، تتقنها “اوركسترا” الجحيم. من حق اللبنانيين، اللبنانيين الانقياء، الذين ينتسبون الى الجمال والفن والشعر والمسرح والرسم والموسيقى، من حقهم ان يحتفلوا بحناجرهم، بصدورهم، برقصهم، بجمالهم، بشعرائهم وكتّابهم وفنانينهم. ولبنان، بعد اليوم، إن حكى، فسيحكي عن


نظام يسرق أبناءه داخل البلد ويدافع في الوقت عينه عن حقوق البلد تجاه العدو الإسرائيلي والوسيط الأميركي الصهيوني. لا يدري المرء أيهما المأساة وأيهما الملهاة، أم أنهما شيء واحد في التشابه لدى نظام يريد المزيد من الموارد عبر الصراع مع الخارج، كي تصير الموارد داخلية، ليسرقها مرة أخرى. قبل المضي في التحليل، يذكرالزمخشري ( المتوفي عام 528 هـ( في كتابه “الكشاف: عن حقائق وغوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل” التفضيل بين ا