هو الآن مثل مصر: كلما ابتعد عنك ازداد اقتراباً منك، حتى إذا غيبه الأفق تماماً وصل حضوره في داخلك إلى ذروته.
وهو الآن مثل ضميرك: ينبهك، يحذرك، يطالبك وقد يزجرك ليمنعك من التورط في ما لا نفع فيه لنفسك أو لأمتك،
… وأحياناً تلتفت أنت إليه بالعتاب أو باللوم أو بمر الشكوى لأنه قصر في كذا من الأمور، وأخطأ في كذا، وأغفل أو ن سيأو أهمل، ولأنه تخلى عنك في لحظة حرجة، وتركك وحيداً تقاتل الأعداء الكثر، محملاً إياك عبئاً جديداً ثقيل