New Page 1

تتكاثر أسباب الصدام ونقاط الإشتعال حول العالم، في الصراع الأميركي- الروسي والروسي –الأطلسي عموماً، الذي تزايدت شراراته ووصلت إلى أبواب العاصمة الروسية موسكو، من خلال الإصرار الأوروبي والأميركي على ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تعتبره روسيا تهديداً مباشراً لها، باعتباره ليس إختراقاً غربياً لحدود الإتحاد السوفياتي السابق فحسب، بل تهديد للحدود الروسية ذاتها. وما نشاهده هذه الأيام في أكثر من منطقة من العالم،


بعد تأخّر مخالف للدستور وطول انتظار، جاء مشروع موازنة 2022 مسخاً في الشكل والمضمون. فهو عبارة عن عملية تجميل فاشلة لأرقام النفقات والإيرادات التي سجّلت عجزاً بقيمة 10262 مليار ليرة، أي ما يوازي 20% من مجموع الموازنة من دون احتساب سلفة خزينة الكهرباء بقيمة 5250 مليار ليرة، علماً بأن الزيادات الضريبية كانت هائلة على صعيدَي الرسوم الجمركية والقيمة المضافة اللتين زادتا بنحو 13 ألف مليار ليرة. وهو أيضاً مسخٌ في المضمون لأنه يتجاه


ولد الدكتور سلمان أبو ستّة عام 1937 في مدينة بئر السبع، وحصل على بكالوريوس في الهندسة المدنيّة من «جامعة القاهرة» عام 1959، وعلى الدكتوراه من «جامعة لندن» في الحقل نفسه عام 1964. شغل عضويّة المجلس الوطني الفلسطيني بين عاميّ 1974 و1993، كما انتخب رئيسًا للهيئة التحضيريّة لـ«مؤتمر فلسطينيّي الشتات» في إسطنبول عام 2017. تخصّص أبو ستّة في توثيق النكبة وملفّ اللاجئين الفلسطينيّين، واشتغل على إعداد مئات الأبحاث إضافة إلى ستّ


من غزة إلى القاهرة، وأنقرة والدوحة ودمشق وبيروت والجزائر، تتنقل جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية بهدف "كما تعلن الفصائل" الوصول إلى المصالحة وينهي حالة الانقسام لخطوة من أجل وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وفي مقدمتها الاحتلال العنصري الصهيوني، ومعالجة القضايا الاجتماعية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في الشتات وخاصة في لبنان، بانتظار عودتهم إلى وطنهم. وتتنقل جلسات الحوار من عاصم


سئلت إن كنت أتوقع، أو أنتظر، نهاية قريبة للنظام الدولى القائم. أجبت بنعم ولكن لن تكون النهاية قريبة جدا كما يعتقد أو ينتظر البعض. صحيح أن بعضا من مقومات النهاية تتجمع بكثافة كالسحب قبل أن تمطر، ولكنه صحيح أيضا أن سحبا أخرى نراها عند الأفق تتجمع وتعلن عن قرب قدومها بشرارات ضوئية وانفجارات رعدية، وفى الغالب تنتظر دعما أكبر لتزداد نضجا وقدرة على تغيير الأحوال فى اللحظة المناسبة. لا أحد، حسب تقديرى، يستطيع أن يحدد موعد التغيير و


مصطفى سعد، وتعود بي الذاكرة سبعة وثلاثين عاما الى الوراء، دوى الانفجار الآثم الكبير ليل الحادي والعشرين من كانون، هرعت صيدا بقميص نومها المثلوم، لم تضع الهدف، كان ثمة يقين بأن الصهاينة سينغصون على المدينة حلاوة الانتصار العظيم بانسحابهم مهزومين امام ضربات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية،فكان هدفهم اقتلاع رمزها الكبير القائد الوطني مصطفى معروف سعد، نجح العدو في تفجيره الحاقد، نجا ابو معروف من الانفجار الهائل ، انطفأت عيناه كم


رغم يقينه برداءة العرض، لا يكلّ المتربع على عرش "العالم الأزرق" من التمادي في تنصيب نفسه السلطان. هذا الفكر أصبح أسلوب حياة يظهر جليا على جدران الفيسبوك، وقد تصل ذروته في الأخير إلى صراع بين رواد هذه الطائفة في حرب قل نظيرها من الملاسنات بحثا عن لقب "حبة الكرز فوق الحلوى". يبحر السلطان متجاوزاً خطوط الطول والعرض متمادياً معها بالأجواء، لاعباً دور البطولة في مسرحية هو كاتبها وبطلها وجمهورها الذي يصفق، بل يصفق بحرارة


الافرقاء جميعاً يتصرفون في الظاهر على انهم ذاهبون حتماً الى الانتخابات النيابية في 15 ايار. معظمهم يوحي بأنه اول الرابحين. مع ذلك، لا اشارات حسية كافية الى انها واقعة غداً. اكثر بكثير من ادعاءات المواقف، هو ما يحتاج اليه اجراؤها في بيان الثنائي الشيعي، السبت الفائت، يأذن بالعودة الى جلسات مجلس الوزراء، حجتان بررتا العودة هذه - الى التردي المعيشي وانهيار العملة الوطنية وتداعياته - هما اقرار الموازنة العامة وخطة التعافي الا


قيل لي: مقالاتك جنازة كلامية، كـأن لا ينقصنا عذاب أو تعذيب. توقف عن اليأس. اشفق على البؤساء ولا تزدهم بؤساً. اترك في هذه العتمة بصيص أمل. لماذا تريد أن نموت قهراً. ما نعيشه من بؤس وفاقة كاف. نعرف أن العجز أصاب هذا البلد. يقيننا أن التغيير صعب إن لم يكن مستحيلاً. إننا نعيش يومياً وننتقل من السيء إلى الأسوأ. لدينا شعور دائم بأن الكارثة مستدامة وأن هذا يمحو الذاكرة، أو يقتلها. حسبنا جيداً الأخطاء والكوارث. إن قلوبنا مترعة حزنا


أقفل عدد من أهالي شهداء مرفأ بيروت، خلال اعتصام نفّذوه منذ الثامنة من صباح اليوم، طرقات ومداخل قصر العدل في بيروت، مؤكّدين دعمهم للمحقّق العدلي طارق البيطار. ورفع المعتصمون لافتات تندّد بـ«السلطة السياسية الفاسدة والمسؤولين في الدولة من أجل تمييع ملف التحقيق والتلاعب على القانون العفن وقبع القاضي العدلي طارق بيطار»، معتبرين أن «لا حصانة لأحد عند وقوع 218 شهيداً و5600 جريح ودمار نصف العاصمة بيروت وتشريد مئات الآلاف من ال


قالت الصبية ذات العشرين ربيعا، بغير مقدمات: أحاول ان أستبقي لنفسي يقيناً… كل ما حولي حطام او هو بناء متصدع سينهار قريبا. لا الدولة في بلادي دولة، فالحكام أقوى من المؤسسات، يزيلونها او يدمرونها ليبقوا وليمكنوا لتسلطهم ولامتداده في الزمن وفي المجتمع أعمق فأعمق. في حضورهم لا يبقى مجتمع، فإذا ما غابوا اكتشف المجتمع انه بلا رأس وأنه ايضا مدمَّر من داخله. صمتت للحظة ثم أضافت بشيء من الحرقة: أكاد أحسد أبي. انه يعيش في ذاكرته، وف


هاتفني صديقي العزيز ، وأثنى على ما أكتبه، وخصوصًا ما كتبته مؤخرًا ، واعتبر أن النص جيد ، لكنه قاس ومؤلم ، ويحمل الهموم والمآسي ومعاناة الناس، وأنه إضاءة على واقعهم المعاش الذي يعرفونه، وردّد على مسمعي الجملة الشهيرة التي أرددها أنا دائمًا، التي قالها الأديب الراحل سعد الله ونّوس في كلمته بيوم المسرح العالمي عام 1996 " إننا محكومون بالأمل، وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ"، وقال بما أنك مؤمن بهذه العبارة فلم


هل هذه بيروت؟ هل تلك بغداد؟ كيف حال الشام؟ هل هذه عواصم ام ركام؟ تجاعيد وجه بيروت تنبئ بحزن ليلي. آلامها في خلايا الطرق المكوّمة، والساحات ضاقت انفاسها واغمضت عينيها. ليل دامس في عز النهار. كأنها قلب يعتصر. كأنها مخيلة نصبت مشاهدها على منصات الاعدام. تجري مقارنة بين يومها الأسود المتمدد الى المستقبل، وبين بيروت التي كانت تومض. بيروت لم تعد للغناء بل هي منذورة للبكاء. لا تشبه ابداً ماضيها. بيروت التي قامت من خرابها، من ثلاثين


مع ان لكل منهما مهلة منفصلة عن الاخرى، الا ان توقيتهما المتقارب جعل تداخلهما حتمياً. الانتخابات النيابية، في الزمن، تسبق الانتخابات الرئاسية. لكن حسابات السياسة وموازين القوى تفرض أحياناً قلب الاولويات، دونما انتظار إذْن من الدستور او القانون تعذّر الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية، فأوصدت فكرة تسوية ما - وإن صغيرة موقتة - تسبق الانتخابات النيابية العامة. كذلك يستمر مجلس الوزراء معطلاً لإحكام الحيلولة دون أي فرصة


هو الآن مثل مصر: كلما ابتعد عنك ازداد اقتراباً منك، حتى إذا غيبه الأفق تماماً وصل حضوره في داخلك إلى ذروته. وهو الآن مثل ضميرك: ينبهك، يحذرك، يطالبك وقد يزجرك ليمنعك من التورط في ما لا نفع فيه لنفسك أو لأمتك، … وأحياناً تلتفت أنت إليه بالعتاب أو باللوم أو بمر الشكوى لأنه قصر في كذا من الأمور، وأخطأ في كذا، وأغفل أو ن سيأو أهمل، ولأنه تخلى عنك في لحظة حرجة، وتركك وحيداً تقاتل الأعداء الكثر، محملاً إياك عبئاً جديداً ثقيل