New Page 1

لم تكن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أندونيسيا في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري زيارة عابرة، إنما زيارة لمنطقة أصبحت ساحة تناحر إستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين. تندرج زيارة بلينكن لأندونيسيا في مستهل جولة أراد من خلالها المسؤول الأمريكي زيارة عدد من دول منطقة شرق أسيا لولا إكتشاف إصابة أحد مرافقيه بجائحة كورونا. وقال مسؤول أمريكي بارز قبيل الجولة إن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول العشر الأعضاء


شكل العدوان الاسرائيلي المتصاعد في القدس المحتلة وبلدة برقة الفلسطينية، محطة جديدة من محطات العدوان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، وتحديا مباشرا لكل الشعارات والهتافات والمهرجانات الجوفاء التي تطلق هنا وهناك. وأكد عدوان المستوطنين على بلدة برقة برعاية وحماية جيش الاحتلال، وبالتزامن مع الاقتحامات الاسرائيلية في القدس المحتلة، أن العدو الاسرائيلي مازال في مرحلة الهجوم، وفي مرحلة التحدي لكل القوى والفصائل والأحزاب التي ترفع ش


لا تقتصر حسابات الفشل والنجاح في مفاوضات فيينا النووية على ما يمكن أن تُوفره هذه الصيغة أو تلك للطرفين الأميركي والإيراني أو لباقي دول "4+1" فقط. هناك دول مثل إسرائيل لا تشارك لكنها تواكب مجريات التفاوض بأدق تفاصيله، وما زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى تل أبيب، عشية جولة فيينا الثامنة، المقررة الإثنين المقبل، إلا إشارة جديدة في هذا الإتجاه. لم يكن سرّاً في المواجهة الديبلوماسية الدائرة حول إحياء الاتفاق ال


بمناسبة عيد الميلاد المجيد، نظم تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا وجمعية التنمية للانسان والبيئة، برعاية وتعاون من بلدية صيدا والمرجعيات الروحية المعنية مسيرة موسيقية جابت شوارع مدينة صيدا التجارية، وذلك ظهر السبت ٢٥ كانون الاول ٢٠٢١. عند الساعة الثانية عشرة ظهرا التقى متطوعون موسيقيون وعدد من ناشطي المدينة عند مدخل البلدية، وجالوا في شارع الاوقاف يعزفون الاغاني التراثية اللبنانية وأغاني الم


لا يحدث الفقر تلقائيا. هو يحدث بإرادة الطبقة العليا من أصحاب السلطة حسب برنامج تعده سلفا ويجري تنفيذه لاحقاً. يستطيع الغني أن يقول أنعم الله عليّ بالثروة. يخجل الفقير من نفسه ولا يستطيع القول أنعم الله عليّ بالفقر. لا يستطيع اتهام الله بمصائبه. لكنه يستطيع اتهام السلطة التي تمثّل الله وتحتكره، من مدنيين وعسكريين ورجال دين؛ يستطيع اتهامها بإحداث فقره. الفقر تفرضه الطبقة العليا على الآخرين، وهم الأكثرية، فيصيرون فقراء. في كل م


يبدو أن معركة مأرب تجاوَزت، بالفعل، ما يتمّ تداوله إعلامياً، بوصول قوات صنعاء، وفق معلومات «الأخبار»، إلى «محاذاة البيوت» داخل المدينة، بعدما كانت خلاياها قد سبقتها إلى هناك، مُحضّرةً الأرضيّة لعملية إطباق السيطرة على مركز المحافظة. والظاهر أن ما يؤخّر إلى الآن، إتمام «الثلث الأخير» من المعركة، هو حرْص الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» على عدم الدخول في معركة وسْط الأحياء، الأمر الذي تدعمه أيضاً القبائل المأربية، التي بات موقف


بعد سبعة وسبعين يوما من تاريخ صدور نتائج الانتخابات لشغل مقاعد البوندستاج، برلمان ألمانيا، تمكنت أحزاب الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر والديموقراطيين الأحرار من إعلان توصلها لاتفاق على تشكيل ائتلاف حاكم. نشر الاتفاق في مائة وسبعة وسبعين صفحة وكان منطقيا أن يجري الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد الحصول على ثقة البرلمان والتقاء أعضائها وفي مقدمتهم رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي، بصفته رئيس الحكومة ومستشار ألمانيا الجديد،


يحق لجمهور حزب الله أن يواجه منتقدي أدواره المتضخمة في الحياة السياسية اللبنانية بالسؤال: شو ع دورنا؟ واليوم، إذ يظهر الحزب بدور حارس النظام الطائفي اللبناني بنسخته الحالية (والأدق أحد أبرز حرّاسه)، فهو لربما ينتقم من بقاء شيعة لبنان لعقود طويلة من ابرز ضحايا هذا النظام بسبب ما تعرضوا له من تهميش ولّد لديهم ما يعرف بسيكولوجيا الجماعة المُضطهَدة. وللتذكير فإن النظام الطائفي اللبناني يعني في ترجمته العملية تعليقاً مديداً


تجرأوا على المستحيل. ما كان أحد يظن أن تصل العداوة، إلى طلب الطلاق أو الهجر. الفريقان المضادان في لبنان، يتشابهان في تنفية الطائفية من شبهة الوطن. وصلت بهم الأحقاد. الى حد غير مسبوق. كل فريق دعا “عدوه” الى ان يكون مثله، على صورته ومثاله، وإن لا، فليرحل. أي، إما ان يكون لبنان على صورة المارونية السياسية “الأصيلة”، لأنها أصل الكيان، وإما على صورة الشيعية السياسية، لأنها حررت لبنان من الاحتلال الاسرائيلي. هكذا. نعم هكذا. هذا


«عندما نعود يوماً من السفر، سيكون أفراد غير لبنانيين بانتظارنا». هذه ليست نكتة سمجة، بل واقع ليس مستبعداً إذا طالت موجة الهجرة الجماعية الثالثة التي يمرّ بها لبنان اليوم تشير الأرقام المسجّلة في المنافذ الحدودية وفي السفارات إلى ظاهرة هجرة جماعية بدأت عام 2019، وهي تطال أعداداً كبيرة من اللبنانيين من مختلف المناطق والطوائف والفئات الاجتماعية. وقد أطلق «مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت»، في معرض دراسته لتداعيات ال


لطالما كان هدف البلاغة بمختلف أشكالها وتشذّر تعاريفها حماية اللغة بوجهٍ عام، وبخاصةٍ في اللغة العربيّة. في يومها المتحرّر من الذاكرة قبل زهاء يومٍ من الآن؛ ليس في المُكنة إلا قريحة شبقة إزاءها، وليس ثمّة في العًصارة إلا جوى حيالها. فما طاوعني به اللفظ لاحقاً؛ أحوجتني إليه الحاجة، وما فاضَ عن الاحتمال والمُكنة، عذرنا عنه المبتغى وسعى به القصد. كان بلوتارخ اليوناني يرى أنّ الحصول الأسمى على البلاغة يأتي عندما نفتّش عنها في ح


«نريد أن نتشارك مع أعضاء جمعية المصارف بهذا الغرض (مكافحة الفساد) لوضع لبنان على مسار الاستقرار السياسي والاقتصادي». هذه العبارة قد تختصر كل ما أراد وكيل وزارة الخزانة الأمیركیة للإرهاب والاستخبارات المالیة بریان نیلسون، قوله لمجلس إدارة جمعية المصارف، في الاجتماع الذي عُقد أمس عن بُعد. لكنّ أهم ما قاله، لم يرد في محضر لقاء أمس ولا في بيان جمعية المصارف، إذ تحدّث جانبياً مع المصارف عن ضرورة مكاف


تعتبر اللغة العربية من أهم اللّغات عالميّا ، وهي بالترتيب الرابع بين لغات العالم ، وهي لغة من ضمن أقدم لغات العالم ، مما جعلها لغة سكان الوطن العربي بشكل عام ، وفي أغلبها اللغة الرسمية للدولة واللغة الأولى في التعليم ، وهي لغة أغلب السكان في الشرق الأوسط أيضاً ، كما أن هناك شعوبًا أخرى تتحدث اللغة العربية في غير البلدان العربية ، إن لم تكن بشكل رسمي . تعدّ اللغة العربية السمة المشتركة الرئيسة بين العرب وهي إحدى ال


كانت الأقدار كريمة معي. لم تبخل بأسباب الفرح والسعادة. نعمت بالذرية الصالحة والزوجة المطيعة تماما كنص الدعاء الذي صاغته وكررته جدتي على مسامعي وأنا طفل في الثانية من العمر جالس على فخذها تشاركني فيه واحدة أو أكثر من بنات خالاتي. عشت بعض سنوات حياتي أتمتع بجمال خارق لطبيعة مذهلة وسنوات أخرى في كنف شعوب تألقت في صنع أطايب الطعام والشراب، وللمفارقة تألقت في صنع حضارات واحتلت مساحات في سجلات التاريخ. حصلت على فرص عديدة منها أبي


ما أبلغ الدروس والعبر التي تلقيها علينا، بغير قصد وبعفوية مطلقة، وكل يوم، هذه الانتفاضة الشعبية المباركة في أرض فلسطين المحتلة، نحن في لبنان المقسم بحدود الجراح أمماً (وأهدافاً) شتى. إنهم يفعلون، بالضبط، عكس ما يصار إلى ارتكابه باسمنا هنا، ومن هنا فهم يحتلون كل ساعة مساحة إضافية من اهتمامات العالم ومن وجدان إنسانه، في حين يمكن توجيه التهاني حارة إلى الزعامات اللبنانية الماجدة لنجاحها الباهر في إسقاط لبنان ذاكرة الدنيا، دو