قد لا يكون مفاجئاً إعلان إسرائيل والإمارات، أمس، اتفاقهما المشترك على التطبيع الكامل للعلاقات بينهما؛ إذ إن الاتفاق الذي قُدّم، أمس، وكأنه قربان تأجيل ضمّ مساحات واسعة من الضفة الغربية والأغوار الأردنية المحتلّتين، لم يكن سوى تتويج لكلّ المراحل السابقة، ووضعها في إطار يُنظّم الحلف بين الجانبين قبيل إشهاره. في خلال السنوات الماضية، خاضت أبو ظبي وتل أبيب جهوداً حثيثة لتطبيع علاقاتهما، والارتقاء بها إلى مكانة الحلف بحجّة العداء