حين تصلك نسخة الاستدعاء، تظنّها للوهلة مزحة غليظة، أو تخطيطاً أوليّاً لسيناريو أو قصّة سريالية. لكن محامي «الأخبار» لا يمزح في هذه الأمور، كما أننا لا نعرف له ميولاً أدبيّة معلنة. تصوّروا شخصيّة مرموقة، على رأس صرح أكاديمي عريق مثل الجامعة الوطنيّة، وقد استبدّت به نوبة هذيان عنيفة، فصحا ذات يوم وهرع بالبيجاما إلى قضاء العجلة: «النجدة! الأشرار!… إنّهم يحاصرون منزلي، ويطاردونني في الشارع». تمتد له يدٌ بكوب الماء، وتربت الأخرى