اسمع الرعد
من وراء زجاج نافذتي
وغضبي محجور عليه في داخلي،
وانظر الى الرياح
التي تكاد تقتلع الشجر
ورياحي تصطدم بجدران اربعة
وترتد عليّ،
والمطر يتساقط
في فصل شتاء سيمضي
فيما يبدو شتائي كفصل أخير
من كتاب وطن
يريد ان يقنعني
ان الزمن قد توقف.
اتذكر فجأة
وكمن يصحو من غيبوبة،
ان في البيت باب
وليس نوافذ فقط،
فأخرج مسرعا
لأصرخ مع الرعد
ولاسير كما تشتهي الرياح
ولابكي مع المطر
حزنا وغضبا
على ما يحصل
مع شعبي.
ربما
ان الرعد
قد ابتلع صرختي،
وسرعة الرياح
لم تلحظ انني أسير،
وكثافة المطر
حجبت دمعتي،
فأعود الى المنزل
وأدخل من النافذة
بعد ان خرجت من الباب،
لكني هذه المرة
أترك النافذة
مفتوحة.
فلربما
عادت صرختي
مترافقة مع الرعد،
واسترجعتُ حركتي
وقد اصطحبت معها الرياح،
واستعدتُ دمعتي
وقد امتزجت بمطر
يتساقط خيرا
على شعبي.