"بيان حول كارثة الزلزال الاخير "
فجع العالم بحادث الزلزال الهائل الذي تعرضت له تركيا وسورية في السادس من هذا الشهر، حيث كانت نتائجه كارثية على الشعبين التركي والسوري وعلى الأنسانية كلها .
ان الملتقى العربي الوحدوي وهو يشارك الشعبين الحزن والاسى عن الاعداد الهائلة من الذين فقدوا حياتهم اثناء الحادث، والذين اصيبوا في اجسادهم، والمتضررين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، يهمه جدا ان يذكر بالاوضاع الماساوية التي كان يعاني منها الشعب السوري الشقيق قبيل الكارثة الاخيرة بسبب الحرب المسلحة الإرهابية المدعومة من جهات ودول متعددة، والحصار الجائر المفروض عليه والذي تسبب بقلة الدواء والغذاء، وتضرر البنى التحتية خصوصا المؤسسات الصحية .. حيث لم تعد هذه المؤسسات قادرة لوحدها ان مواجهة الاعداد الهائلة من الجرحى والمصابين، ناهيك عن وسائل الدفاع المدني وغيرها من المؤسسات .
وعليه يجد الملتقى العربي الوحدوي ان الاهتمام في مواجهة الكارثة السورية مسؤولية كبرى، وهذا لا يعني التقليل من مسؤولية الكارثة على الشعب التركي ...ولكن رصدنا للمعايير المزدوجة التي تتعاطى بها دول الغرب وحلفائها من دول وانظمة بما فيها دول وانظمة محسوبة على الامة العربية، في حرمان الشعب السوري من المساعدات عن اصرار وسبق ترصد، يجعلنا نعتبر هذا التصرف عدوانيا بشكل واضح يستهدف أستكمال مشروع التخريب في سورية .
ان الملتقى العربي الوحدوي يتقدم بفائق الشكر والتقدير لكل الحكومات والدول والمنظمات التي انتهكت الحصار الجائر وقانون قيصر سيء الصيت فسارعت إلى ارسال المساعدات ونهيب بهذه الدول
وغيرها إلى ايلاء الاهتمام بتقديم المساعدات والدعم والتضامن للجمهورية العربية السورية بما يحقق توطيد السلام في كل الاراضي السورية وعودتها لحضن الدولة، كما نطالب بإعادة سورية إلى مواقعها في المؤسسات الرسمية العربية كالجامعة العربية وغيرها .
كما نهيب بكل القوى والتيارات والاحزاب والشخصيات الوطنية إلى اخذ المبادرة في ابتكار الوسائل الملائمة تحت طائلة صلة الرحم والعروبة لما يساهم في مساعدة الشعب السوري على تخطي محنه وتعزيز وحدته والولوج نحو تصفية الاثار السلبية التي احدثتها الاحداث القاسية والشروع نحو البناء والتنمية .
الملتقى
العربي الوحدوي
7 شباط فبراير 2023