نفّذ أساتذة التعليم الثانوي في طرابلس والشّمال اعتصاماً أمام مقرّ المنطقة التربوية في طرابلس، أعلنوا خلاله رفضهم العودة إلى التعليم وإجراء امتحانات الشّهادات الرسمية، بقسميها المتوسط والثانوي، قبل تحقيق مطالبهم والحصول على حقوقهم.

وشدّد المعتصمون، في كلمات ألقوها بالمناسبة، على «رفض إجراء امتحانات الشّهادات الرسمية بقرار من وزير التربية الذي أطلّ علينا بعد 4 أشهر من الإضراب المفتوح معلناً مواعيد امتحانات الشهادات، من دون الأخذ بعين الاعتبار أو الرأفة بأنّ طلاب المدارس والثانويات الرسمية لم يستكملوا ولو جزءاً قليلاً من المنهاج التربوي». وقالوا: «كنّا وما نزال أكثر الناس حرصاً على مستقبل الطلاب وإجراء امتحانات الشّهادات الرسمية، لكنّ قطاع التعليم الرسمي يتعرّض منذ سنوات لأبشع عمليات الظلم والتهميش، وإنقاذ العام الدراسي وقطاع التربية يبدأ وينتهي في رأينا بإنصاف الأساتذة، لأنهم حجر الزاوية في العملية التربوية».

وتوجه المعتصمون إلى وزارة التربية بالقول: «كلما ازدّدتم تعنتاً ازدّدنا صموداً، وكلما ازدّدتم تهديداً ازدّدنا إصراراً، وكلما ازددتم تلميحاً بالعقوبات ازدّدنا ثباتاً، لأننا أصحاب حق وصاحب الحق سلطان».

من جهتها، قالت مديرة ثانوية «أندريه نحّاس» الرسمية في الميناء، تيريز شاهين، باسم المعتصمين، إنّ «وضعنا بات في الحضيض وهذا أمر غير مقبول. ونوجّه رسالة إلى الدولة التي نعتبرها أمنا الحنون بأنه لم يعد بإمكاننا الاستمرار على هذا المنوال، فقد أصبحنا مشلولين، ولا نتخيل أنّ مسؤولاً في الدولة يمكنه أن يعيش في هذا البلد براتب شهري قدره 100 دولار فقط»، مشدّدة على مطالب المعتصمين وهي «تسوية أوضاع الأساتذة وتحسين الرواتب ودولرتها، إضافة إلى الاستشفاء، لأنّنا لم نعد قادرين على الدخول إلى المستشفيات بل إننا قد نموت عند أبوابها، ووضعنا أصبح لا يطاق، والتلاميذ كما الأساتذة تحوّلوا إلى ضحية».