منذ بضعة أيام، قرأت مقالا قديما ،صدر في اواخر العام 2021، عن علاقة صندوق النقد الدولي، ورئيسته السابقة الفرنسية كريستين لاغارد (التي ترأس اليوم المصرف المركزي الأوروبي)، بما جرى من انهيار مالي واقتصادي واجتماعي في لبنان.
يقول المقال المنشور في جريدة Le Temps السويسرية ما مفاده أن المصرف المركزي في لبنان كان على اطلاع، منذ العام 2016، بالانهيار القادم، بعد أن سلّم مندوب الصندوق، ألفارو بيريس، تقريرا بهذا الخصوص إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
فما كان من الحاكم إلا أن طلب من كريستين لاغارد عدم نشر التقرير المذكور ، فوافقت. وهكذا، ما بين 2016 و2019، نظّم رياض سلامة أوضاعه وساهم في تهريب المال العام والخاص العائد للمودعين برفقة مجموعة من الطغمة الحاكمة في لبنان. وفي هذا المجال الأخير، يلفت كاتب مقال الجريدة السويسرية إلى إسمين على وجه التحديد، أولهما فؤاد السنيورة ، وثانيهما نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي...
الفحوى مما تقدّم أنه كان بالامكان اتخاذ تدابير سريعة لوقف التدهور منذ العام 2016، إلا أن رياض سلامة ومعه الطغمة الفاسدة داخل الحكم وخارجه صرفوا النظر عن الأمر، بمساعدة كريستين لاغارد، وعملوا على استكمال الهدر والسرقة للمالين العام والخاص حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من فقر وانهيار.
#محاسبة_المجرمين
#الطغمة_المالية الحاكمة
#كريستين_لاغارد